نيالا- دارفور24
قتل ثلاثة اشخاص وجرح أربعة آخرون إثر هجوم شنته مليشيات مسلحة على قرية “قُصة انجمت” 40 كيلو متر غربي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
وأدى الهجوم الى نزوح جميع سكان المنطقة الى القرى المجاورة، بينما لا زال بعض المواطنين مفقودين- بحسب إفادات أهالي المنطقة-
وحمل مواطنو “قصة انجمت” أحد الجثامين الى مدينة نيالا ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر حكومة الولاية للمطالبة بحمايتهم وملاحقة الجناة الذين هاجموا القرية.
وقال الأمين محمد أحمد وهو أحد سكان المنطقة لدارفور24 ان مجموعات مسلحة تمتطي دراجات نارية وخيول هاجمت قوات حركة تجرير السودان المجلس الثوري التي يترأسها عضو مجلس السيادة الهادي ادريس، وعندما وجدت مقاومة من قوات الحركة حولت هجومها الى القرية، بدافع عقاب المواطنين على استضافتهم معسكراً لقوات “المجلس الثوري” وذكر الأمين ان الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرين.
وطالب المتحدث باسم مواطني قرية “قُصة انجمت” محمد عبدالله اسحق حكومة الولاية بإرسال قوات بصورة عاجلة لاخلاء القرية من المليشيات، وكشف- في كلمته أمام حكومة الولاية- عن وجود عجزة ومسنين لازالوا في القرية، وقد يتعرضوا للقتل أو التعذيب والإهانة من قبل المسلحين- على حد قوله- وأوضح ان المهاجمين قاموا بعمليات نهب واسعة للممتلكات وقضوا على كل شئ في القرية.
كما طالب بملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم إلى محاكمة عادلة، بجانب تنفيذ قرار الحكومة بنزع السلاح من المليشيات المسلحة، ونبه الى أن سكان القرية يعانون بعد فرارهم من عدم وجود مأوى أو غذاء أو مياه شرب، وطالب الحكومة بالتدخل العاجل لاحتواء معاناتهم الانسانية.
بينما أوضح ممثل والي جنوب دارفور التجاني هنون أن لجنة امن الولاية اتخذت الاجراءات القانونية لملاحقة ومحاسبة الجناة، وقال ان القوات الحكومية وصلت الى المنطقة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت وستبقى هناك الى حين عودة الحياة إلى طببعتها.