نيالا- دارفور24
تعرض الكتيبة البوركينية التابعة لبعثة الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور “يوناميد” بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الى محاولة نهب وتخريب ليلة أمس الجمعة من قبل مجموعات يستغلون مواتر “تكتك وركشات”
وخرجت البعثة من مقرها الرئيسي بنيالا المعروف “بسوبركامب” في أواخر العام 2019م، وأبقت على الكتيبة البوركينية لاسناد قوات البعثة المسئولة عن حماية النازحين في مخيم كلمة للنازحين، وتأمين وصول المواد البترولية الى قوات البعثة في ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور.
وقال مدير شرطة جنوب دارفور اللواء علي حسب الرسول ان القوات الحكومية تمكنت من اجهاض عملية نهب مقر يوناميد الذي خرجت منه مؤخراً الكتيبة البوركينية، وكشف عن ضبط اكثر من 30 متهماً تسللوا ليلاً لنهب المقر.
وتعرضت لمقر الرئيسي للبعثة بنيالا بالاضافة الى مقريها في “منواشي، وغرابشي” بعد تسليمها للحكومة السودانية الى اكبر عملية سطو ونهب وتخريب، وقالت البعثة في احتفال التسليم ان محتويات المقر الرئيسي بنيالا تبلغ قيمتها أكثر من 99 مليون دولار.
 وشكل النائب العام في العام الماضي لجنة مركزية للتحقيق في حادثة نهب مقر يوناميد بنيالا، وانهت اللجنة أعمالها وسلمت تقريرها النهائي للنائب العام، الذي بدوره سلم التقرير الى رئيسي مجلس السيادة والوزراء، وبحسب تسريبات حصلت عليها دارفور24 فان تقرير اللجنة أشار الى تورط مسئولين في عملية نهب وتخريب المقر، وقال والي جنوب دارفور موسى مهدي انه إلتقى في وقت سابق النائب العام وأكد- له الأخير- بأن بلاغ نهب مقر يوناميد بنيالا سيتم تقديمه للمحاكمة.
وأوضح مدير الشرطة أن المتهمين استغلوا ظلام الليل، وضعف الاضاءة داخل المقر، وبدأوا سرقة محتويات المقر، الا أن القوات كانت يقظة وتصدت لهم، وتمكنت من إلغاء القبض على 30 منهم وبحوزتهم المسروقات.
وكشف حسب الرسول عن القبض على 16 متهم في سرقة مقر بعثة اليوناميد بمنطقة “غرابشي” بمحلية نتيقة الذي تسلمته حكومة جنوب دارفور في فبراير الماضي، وأشار الى أن القوات تعاملت باسلوب عالي في التعامل مع المخربين  دون احداث اي خسائر.
ودعا حسب الرسول المواطنيين بالابتعاد مقرات اليوناميد حرصا على الارواح حتى لا تتعامل معهم القوات بقوة السلاح، في الاثناء اعلنت السلطات انها ستتسلم يوم الاربعاء المقبل في الخامس من مايو مقر البعثة بمدينة كاس 85 كيلو متر غربي مدينة نيالا عاصمة الولاية.