جوبا- دارفور24
قررت وساطة دولة جنوب السودان- الثلاثاء- رفع جلسات التفاوض المباشرة بين الحكومة الإنتقالية السودانية والحركة الشعبية شمال التي يتزعمها عبد العزيز الحلو، وذلك لإجراء مزيدٍ من المشاورات بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين.
وقال المستشار توت قلواك مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق الوساطة الجنوبية، في تصريح صحفي إن الوساطة ستقوم بإجراء اتصالات بين وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال لتقريب وجهات النظر، وذلك لتهيئة الظروف لانطلاقة جولة التفاوض القادمة، وأضاف: الوفدين توصلا لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية، ولم يتبق سوى أربع نقاط من تسعة عشر نقطة كان يجري التفاوض حولها، وهي قضايا بسيطة ومقدور عليها- على حد قوله-
وأعرب عن أمله في تشهد جلسة التفاوض القادمة التوقيع على إتفاق السلام الشامل الذي يلبي كل طموحات أهل السودان.
وقال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس وفد الحكومة المفاوض، إن جلسات التفاوض بين حكومة السودان والحركة الشعبية شمال سادتها روح إيجابية وإرادة حقيقية مكنت الطرفين من المضي قدماً في مناقشة القضايا المتبقية والتي تباينت فيها الرؤى.
 وأضاف كباشي “بنفس الإرادة و الرغبة في السلام فإن وفد الحكومة سيعود للجولة القادمة متى ما تهيأت الظروف لإستكمال ما تبقى من قضايا عالقة مع الحركة الشعبية شمال ” .
وأكد السكرتير العام للحركة الشعبية شمال عمار آمون إن الإرادة والعزيمة التي توفرت لطرفي التفاوض نحو السلام، مكنت الجانبين من الوصول لتفاهمات كبيرة بشأن القضايا الخلافية ، مبيناً أن الطرفين اتفقا على مسودة الاتفاق الإطاري بنسبة 75 إلي 80% وأضاف: لم يتبق سوي نسبة 20% من القضايا والتي تحتاج لمزيد من التشاور خارج قاعة التفاوض.
وزاد ” أن أزمة مرت عليها 65 سنة من الضروري أن تتطلب وقتاً، لأن حلها يكمن في معالجة جذور الأزمة التاريخية” مؤكدا إلتزام الحركة الشعبية شمال بمنبر جوبا وإيمانها القوي في أنه سيفضي لتحقيق السلام الشامل والمستدام في البلاد.
وقال مكتب اعلام مجلس السيادة الانتقالي ان وفدي الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية شمال وقعا على بيان ختامي لهذه الجولة وعلى وثيقة إطارية غير نهائية تتضمن نقاط الإتفاق والتباين بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية شمال.