الخرطوم- دارفور24

قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايش الدولة السودانية تخوض حرباً الآن ضد مفاهيم ازدراء النوع والعرق والثقافة وغيرها من الممارسات والظواهر التي شكلت خطاب الكراهية في البلاد.

وذكر التعايشي أن أي دولة خارجة من حرب أهلية طويلة ونظام شمولي متوقع أن تبرز فيها ظواهر كثيرة معقدة أهمها خطاب الكراهية وازدراء الآخر، وأضاف بأن المدخل السليم لمعالجة هذه الظواهر هو الاعتراف بها.
وأكد التعايش لدى مخاطبته مساء الخميس بالخرطوم ختام الدورات التدريبية التي نظمتها البعثة الأممية لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان “يونتاميس” بالتعاون مع عدد من المنظمات الاممية أن اتفاقية جوبا لسلام السودان عالجت قضايا الحرب والسلام، لكن الحرب التي تخوضها الدولة الآن هي حرب ضد مفاهيم الازدراء على النوع والعرق والثقافة التي شكلت خطاب الكراهية في البلاد.
واستهدفت الدورات التدريبية لمناهضة خطاب الكراهية في السودان التي استمرت لمدة شهر صحفيين من ولايات دارفور الخمس، وولايات شرق السودان وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بالاضافة الى زعماء الإدارة الأهلية في السودان، وقادة الاحزاب السياسية.
وقال التعايشي أن مناهضة خطاب الكراهية يتطلب من الدولة أن تتبنى منهجاً تربوياً تعليمياً محكماً لينشأ المجتمع على قيم صالحة للتعايش وتعزز احترام التنوع في السودان، إضافة إلى أن حرية التعبير التي اتاحتها ثورة المعلومات تتطلب تشريعات جديدة تتجاوز قانون الصحافة والمطبوعات، تعطي الحق في التعبير، لكنها تمنع الترويج لخطاب الكراهية وازدراء الآخر.
 وأضاف: نحن محتاجين لتشريعات توازن بين حرية التعبير وحماية المجتمعات من خطاب الكراهية، وأردف “ما لم تتنبى الدولة منهجاً وطنياً تعيد تدوين تاريخ السودان السياسي والثقافي والاجتماعي ستكون هناك منافذ للاحتقار واشعال خطاب الكراهية”
وكشف وكيل أول وزارة الاعلام الرشيد سعيد عن مشروعات قوانين “للصحافة والمطبوعات، الاذاعة والتلفزيون، وحماية الصحفيين” سيتم طرحها- في الايام المقبلة- امام مجلس الوزراء، وقال ان هذه القوانين اعدتها لجنة مستقلة برئاسة خبير الصحافة محجوب محمد صالح، وهي قوانين لا تعبر عن سلطة وانما تعبر عن رؤية وطنية، وتابع: نعد قانون حماية الصحفيين لجهة ان كثير من الصحفيين تعرضوا للاعتداءات والانتهاكات خاصة الصحفيين في دارفور الذين تعرضوا لانتهاكات من جهات هي جزء الآن من المنظومة الحاكمة.