الفاشر- دارفور24
أصدرت لجنة أمن ولاية شمال دارفور بياناً كشفت فيه ملابسات القتال المسلح الذي شهدته منطقة كولقي غربي مدينة الفاشر عاصمة الولاية أمس الجمعة والذي راح ضحيته قادة وجنود من حركات الكفاح المسلح.
وذكر البيان انه في اعقاب الاحداث التي وقعت في منطقة قلاب في الأيام الماضية شكلت لجنة امن الولاية قوة مشتركة قوامها 100 عربة قتالية من بينها 28 عربة من قوات حركات الكفاح المسلح، لتأمين الموسم الزراعي وتوفير الأمن وحماية مواطني الولاية.
وذكر البيان ان القوة التي تضم الجيش والشرطة والدعم السريع والاحتياطي المركزي تحركت الى مناطق النزاع، بينما تخلفت قوات الحركات الموقعة على السلام بسبب عدم جاهزيتها، واضاف “صباح امس الجمعة تحركت قوات الحركات لتلحق ببقية القوات المشتركة في قرية تابت، وفي طريقها اشتبكت مع قوة لم يتم تحديدها بعد”
واوضح ان الاشتباك خلف عدداً من القتلى والجرحى لم حصرهم- بحسب البيان- لكنه أشار الى أخلاء عدد من القتلى والجرحى من قوات اطراف السلام الى مستشفى السلاح الطبي بالفاشر، بينما لم يصل أي قتلى او جرحى من الطرف الآخر.
وأشار البيان الى انه على خلفية هذه الأحداث عقدت لجنة أمن الولاية اجتماعاً بحضور ممثلين لقيادات أطراف السلام، وخرج بجملة من القرارات المقتمثلة في تكوين قوة مشتركة 45 سيارة تنضم الي القوة الموجودة بموقع الحادث، وتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث برئاسة وكيل النيابة الأعلى، والزام كل القوات المشتركة بموجهات لجنة أمن الولاية وفقا للقرارتها، وسحب كل القوات التي خارج مظلة القوات المشتركة من منطقة النزاع.
إضافة الى جعل مناطق كولقي وقلاب والمناطق المجاورة مناطق طوارئ يمنع فيها التجمعات والتحرك من دون اذن، كما قررت لجنة الأمن فض المنطقة من أي تجمعات من كل الجهات داخل شمال دارفور وخارجها والرجوع الي مناطقهم فورا.
 وقررت كذلك فتح المستشفى العسكري لاستقبال قتلى وجرحى قوات أطراف عملية السلام، وفتح المستشفي التعليمي لاستقبال الاصابات وقتلى الطرف الثاني.
واعلنت لجنة أمن الولاية عن تكوين لجنة تنسيقية من القوات النظامية واطراف السلام لاحتواء الموقف وتوفير الأمن بالولاية ومخاطبة قيادات القوات بالمركز لتوجيه قواتهم بالمناطق الاخري بعدم التوجه إلى مناطق النزاعات، وعدم السماح لأي جهة التصريح لوسائل الإعلام الا عبر مقرر اللجنة.
 ووجهت بفتح البلاغات الخاصة بهذه الأحداث بالقسم الأوسط بمدينة الفاشر وإرسال فريق للتحري في هذه البلاغات بصحبة القوات المتحركة لموقع الحادث.