نيالا- دارفور24
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي ان احتشاد مواطني جنوب دارفور لاستقباله بمدينة نيالا عاصمة الولاية اليوم الاحد انما هو دليل على تعطش مواطني دارفور للسلام، وأضاف “ان الصورة التي رسمتها الحشود في استاد نيالا بقبائلهم وألوانهم انما تشكل لوحة قوز قزح لن تكتمل اذا تم ابعاد أي من ألوانها”
احتشد أكثر من 60 ألف شخص باستاد نيالا لاستقبال حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي في مشهد لم تشهده مدينة نيالا من قبل- بحسب المراقبين.
وأكد مناوي خلال مخاطبته الحشود الجماهيرية ان ابرز أولويات حكومة الاقليم هو تنفيذ اتفاق سلام جوبا، ومعالجة قضايا النزوح، ونزع السلاح، وخلق أرضية للتسامح بين المجتمع، وأضاف “اليوم يجب ان نضع حجر الاساس لبناء دارفور وهذا لا يتأتى الا بالتسامح ونسيان المرارات والجلوس للاستماع لبعض”
وأكد مناوي ان الأمن في دارفور سيتحقق بتنفيذ بند الترتيبات الامنية ونزع السلاح من أيدي المليشيات وتسامح أهل دارفور فيما بينهم، وتجاوز المرارات التي خلفتها الحرب مهما كان حجمها.
قال مناوي إن التنمية والخدمات بدارفور لابد ان تبدأ باكمال الطرق لربط اقليم دارفور بالطرق المعبدة، وذكر ان انه يجب ان يبدأ العمل فوراً في اكمال طريق “نيالا- الفاشر”
وقطع مناوي بأنه سيضغط على المركز لتلبية مطالب اهل دارفور، لكنه قال انه سيمزق قرار تعيينه وينحاز للمواطنين في مطالبهم في حال فشله في انتزاع حقوق أهل دارفور من المركز”
وذرف مناوي الدموع اثناء طوافه داخل استاد نيالا، متأثراً بمشهد الحشود التي تدافعت لاستقباله.
بيما قال ممثل قوى اعلان الحرية والتغيير عبدالحفيظ عبدالله ان النظام السابق مارس تغبيش الوعي وسط المجتمع وخلق مخاوف تجاه فكرة الاقليم، وأكد عبدالحفيظ على ضرورة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية لقوات حركات الكفاح المسلح، وجمع السلاح، بجانب التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروات والخدمات، فضلاً عن الاسراع في تشكيل حكومة الأقليم من كافة القوى السياسية والمجتمعية بشكل يعبر عن تنوع اهل الاقليم.