نيالا- دارفور24

لشهور مضت تواجه بعض الأسر معاناة في الحصول على الاوراق الثبوتية “الرقم الوطني، وشهادة الميلاد” لأجل اكمال اجراءات مشروع دعم الأسر الفقيرة “ثمرات” المدعوم من البنك الدولي.

وظل ادريس وهو موظف حكومي يتردد لأكثر من شهرين على المركز لشاستخراج الرقم الوطني لابنائه الثلاثة، لكنه لم يفلح في الحصول عليه، ورغم انه أكمل جميع اجراءات التقديم بدءً بملء استمارة البيانات وانتهاءً بالتقاط صور الاطفال.

 

وبذات القدر يشكي “نجم الدين” من عدم تمكنه من استخراج شهادة ميلاد لطفلته التي تجاوز عمرها 3 أشهر، وذكر أنه تقدم للحصول على الشهادة في مايو الماضي، وتم استلام أوراق التقديم، لكن رجال الشرطة العاملين بالمركز أخبروه بعد اسبوع بأنه لا تواجد أوراق لشهادات الميلاد بالمركز، لذلك عليه الانتظار لحين وصولها من الخرطوم.

صالة التحري بمركز نيالا

 

وعلمت دارفور24 من أحد أفراد الشرطة العاملين بمركز السجل المدني بنيالا أن اسباب تأخر استخراج الأوراق الثبوتية هو عدم قدرة المركز على تحمل الاعداد الكبيرة من المواطنين الذين يترددون على المركز للحصول على الرقم الوطني وشهادة الميلاد لاكمال اجراءات مشروع ثمرات.

 

وذكر ان مدينة نيالا بها- فقط- مركز واحد لاستخراج الاوراق الثبوتية في حين ان المدينة بكثافتها السكانية تحتاج لأكثر من اربعة مراكز، وعزا التأخير في حصول الأسر على شهادات الميلاد لاطفالهم الى قلة الأوراق التي ترسل من وزارة الداخلية الى ادارة السجل المدني بنيالا، وأضاف “تصل الولاية أحياناً 1000 ورقة في الشهر، او الشهرين في حين يوجد بالكمبيوتر أكثر من 5 آلاف شهادة، الأمر الذي ادى الى هذا التراكم”

ازدحام صالة التحري

 

بينما أقر نائب مدير السجل المدني بجنوب دارفور الرائد التجاني ابوعقيلة بان امكانيات مركز السجل المدني بنيالا غير كافية لاستقبال الاعداد الكبيرة من المواطنين الذين يتدافعون لاستخراج الأوراق الثبوتية لاكمال الإجراءات الخاصة بمشروع دعم الأسر الفقيرة “ثمرات” واضاف “ثمرات حث الناس على التدافع للسجل المدني لاستخراج الرقم الوطني وشهادات الميلاد”

 

وبيّن أن المركز يستقبل في اليوم ما بين 700 الى 800 طلب لاستخراج شهادات الميلاد، بالاضافة الى 500 الى 600 طلب لاستخراج الرقم الوطني، اضافة الى أن المركز يستقبل أحياناً أعداداً من مواطني غرب ووسط دارفور، وأكد على ان اوارق الرقم الوطني وشهادة الميلاد الآن توفرت في المركز بصورة كبيرة بعكس ما كان عليه الوضع قبل ثلاثة اشهر.

الرائد تجاني ابوعقيلة نائب مدير السجل المدني

 

وذكر ان ادارة السجل المدني اضطرت الى ارسال مراكز متجولة لتغطية المحليات الا أن امكانياتها غير كافية- على حد قوله- لكنه نبه الى ان المراكز المتجولة اصطحبت معها بعض أجهزة الحاسوب التي بها بيانات لارقام وطنية تقدم لها المواطنون في شهري مايو ويونيو وأن بعض تلك البيانات فُقِدت، والآن بدأ العمل في استخراجها مرة أخرى.

 

ونوه ابوعقيلة الى ان هناك نحو 3 آلاف ورقة ثبوتية استخرجت- ميلاد ورقم وطني- ولم يأت اصحابها لاستلامها، وأوضح ان الاقبال على مركز السجل المدني لازال كبيراً، وكشف عن مساعي لحكومة الولاية وادارة السجل المدني لانشاء مجمع لخدمات السجل المدني بالولاية لجهة ان التعداد السكاني بالولاية ازداد بصورة كبيرة، وتابع “قبل ذلك الآن لدينا تصور اسعافي باضافة صالة انتظار وتأهيل صالة التحري بحيث تتمكن من استيعاب اعداد أكبر”