الخرطوم- دارفور24
أعلن الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يونيتامس السيد فولكر بيرتس- السبت- عن مشاورات وصفها بالأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تهدف الى التوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
وقال فولكر- في تعميم صحفي اطلعت عليه دارفور24- ان العملية السياسية التي اطلقها ستكون بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، وتتولى الأمم المتحدة تيسيرها للخروج من الأزمة السياسية الحالية.
وتم انشاءُ بعثة يونيتامس بموجب قرار مجلس الأمن 2524 (2020) استجابة لطلب القيادة السودانية في شهر فبراير 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.
وذكر فولكر ان العقبات التي واجهت فيه الفترة الانتقالية أثرت بشدة على البلاد منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر، وان العنف المتكرر ضد المتظاهرين السلميين عقب الانقلاب لم يسهم سوى في تعميق انعدام الثقة بين كافة الأحزاب السياسية في السودان.
وأعرب الممثل الخاص للأمين العام عن قلقه الشديد من أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة، وأضاف: لم تنجح كل التدابير التي تم اتخاذها حتى الآن في استعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني، وأكد أن الوقت قد حان لإنهاء العنف والدخول في عملية بنَّاءة.
وقال إن العملية السياسية التي أطلقها ستكون شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها.
 وأكد بيرتيس ان بعثة يونيتامس تعول على التعاون التام والمشاركة الكاملة لجميع أصحاب المصلحة السودانيين للمساهمة في نجاح هذه العملية.
وفي السياق أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ونائبة وزير الخارجية الأميركية “مولي في” مباحثات هاتفية مع قيادات مجلس السيادة السوداني لإنهاء الأزمة الحالية في السودان، وضمان انتقال سلس للسلطة وتشكيل حكومة مدنية، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل جلسة مغلقة غير رسمية تبحث التطورات في السودان.
وذكر بيان لمجلس السيادة السوداني أن رئيسه عبد الفتاح البرهان تلقّى اتصالا هاتفيا من الأمين العام للأمم المتحدة، وقال البيان إن غوتيريش أكد اهتمام المنظمة الدولية باستقرار الفترة الانتقالية في السودان، وتشجيع الحوار بين الأطراف السودانية كافة لضمان انتقال سلس يفضي إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني والأمين العام الأممي على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مدنية بالبلاد “تعمل على تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة، المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة” وفق بيان للمجلس.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية “مولي في” إنها أجرت خلال الأسبوع الجاري اتصالات مثمرة مع القادة المدنيين السودانيين وأعضاء في مجلس السيادة.
وأوضحت مولي -في تغريدة على تويتر- أنها نقلت وجهة نظر بلادها بشأن السودان، مشددة على عدم تعميق العلاقات بين واشنطن والخرطوم من دون كفّ قوات الأمن عن استخدام “القوة الفتاكة” مع المتظاهرين، إضافة إلى المساءلة واتخاذ إجراءات لا رجعة فيها بشأن الانتقال الذي يقوده المدنيون، ودعت المسؤولة الأميركية إلى إجراء حوار شامل بقيادة سودانية حول الانتقال الديمقراطي.
وقد جرى صباح أمس الجمعة اتصال هاتفي بين مولي في وعضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين كباشي، وذكر بيان للمجلس أن مولي وكباشي اتفقا على أن المظاهرات السلمية “حق مكفول للشعب السوداني مع الالتزام بعدم الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة”.