كشف، مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، “اوشا”،الاثنين،عن نزوح أكثر من ١٢ ألف شخص جراء الصراع المسلحة في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور.

وحسب تقرير للمنظمة الدولية قدر السكان المحليون ان حوالي 12500 شخص قد تأثروا بالنزاع الأخير في الجبل، حيث يشمل ذلك العدد تهجير 2000 شخص إلى مدينة صليعة، 1250 شخصًا في جبال جبل مون ؛ وصل 3000 شخص إلى قرية أبو لجام ، وعبر عدد غير معروف الحدود إلى تشاد المجاورة. 

وأكد ان المنطقة تزال لا غير قابلة للوصول إلى العاملين في المجال الإنساني بسبب استمرار الصراع.

 

واوضح التقرير ان  تجدد الصراع في  جبل مون بين البدو العرب وقبيلة المسيرية الجبل ابتداء من 5 مارس الجاري،  وتابع هذه الاشتباكات هي استمرار للصراع الكبير الذي اندلع في منتصف نوفمبر 2021 بسبب نزاع على الأراضي وأودى بحياة العشرات وخسائر في الممتلكات وتسبب في النزوح، وتابع لا يزال الوضع متوترا.

وأشار في مطلع الشهر الجاري، هاجمت مجموعة من البدو الرحل المسلحين قريتي خروبة والجمينة (حوالي 6 كيلومترات جنوب بلدة صليعة) في محلية جبل مون وسرقوا الماشية. ورداً على ذلك اشتبك مسلحون من قبائل المسيرية في جبل مع الجناة وقتل 12 من رجال المسيرية في الجبل وجرح سبعة آخرون.

وفي 7 مارس ، وقع هجوم على بلدة صليعة (عاصمة محلية جبل مون) من ثلاث جهات (شرق ، وجنوب ، وغرب). واستمر الهجوم قرابة ثلاث ساعات ، وانتهى عندما وصل مقاتلو المسيرية جبل من جبل مون لدعم أهاليهم في صليعة. وقتل في الهجوم مدنيان من المسيرية جبل وأصيب شخصين واحتراق منزلين في بلدة صليعة.

 

وفي 10 مارس، هاجمت مجموعة من الرحل المسلحين الذين يستقلون ما لا يقل عن 14 مركبة وخيول ودراجات نارية قرى بردي وكفاجي وآرا وغبيش وحجليجة ومنجورة وكشكش وفريد ​​شمال وسميما بمحلية جبل مون. وبحسب التقارير الواردة ، قُتل 15 شخصًا من المسيرية الجبل وجنديان من القوات المسلحة السودانية – تبادلا إطلاق النار مع الجناة. وبحسب ما ورد قُتل عدد غير معروف من البدو.  ولا يزال الوضع متقلبًا حيث لم يقم الرحل بعد بجمع موتاهم. وتشير التقارير الأولية إلى أن قرى بردي وكفاجي وأغرا قد أحرقت بالكامل بينما أحرقت قرى غبيش وحجليجة ومانجورا وكشكش وفريد ​​شمال وسميما جزئياً.

 

واشار التقرير الى ان  المنظمات الإنسانية لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى المناطق بسبب المخاوف الأمنية. سيتم إجراء تقييم مشترك بين الوكالات بمجرد أن يسمح الوضع بذلك.