الخرطوم- دارفور24
مساء أمس الخامس من مايو أُستشهد الشاب مجتبى عبدالسلام عثمان دهساً بعربة “دفار” تتبع للأجهزة الأمنية تسببت له في اصابات مميتة في الرأس والصدر والبطن.

تعود جذور الشاب البالغ من العمر “23”عامًا لمنطقة كريمة بالولاية الشمالية بيد إنه يقطن مع اقربائه في الصحافة مربع 23.

يقول صديقه فتحي النُور في حديثه لدارفور24 إن الشهيد مجتبى عبدالسلام عُرف بصدقه وكرمه وتعامله الرحيم مع اقارنه ومن يكبرونه سنًا.

ويعد احد “تُروس” منطقة الصحافة حيث انخرط مشاركاً في جُل المواكب الرافضة للانقلاب العسكري منذ الـ25 من اكتوبر الماضي، وليس هذا فحسب، فللشهيد مواقف جمة تؤكد صدق ايمانه بالثورة وتمسكه بالقصاص للشُهداء جميعًا.

يرى “النور” إن حادثة مقتل رفيقه دهساً تُعد نوعاً جديداً يُضاف لسلسلة الانتهاكات الجسيمة التي تُواجه بها السلطة الانقلابية المتظاهرين السلميين، ويقول: منذ الـ25 من اكتوبر استخدمت القوات الأمنية في مواجهتنا الغاز المسيّل للدموع وتصويبه مباشرة في مناطق حيوية من اجسادنا فتسبب في فقدان “13” متظاهراً لاحدى اعينهم او فقد كلي للبصر، وهُناك من بُترت ساقه أويده، اضافة لاستخدامها القنابل الصوتية،ثم سلاح “الخرطوش” المحرم دوليًا،ثم السلاح المضاد للطائرات أو ما يُعرف بـ(الدوشكا) وهو الذي تسبب في تهشيم رأس الشهيد أحمد كنونةـ شهيد شارع الشهيد عبدالعظيم- واخيرًا تستخدم السلطة الانقلابية “الدهس” كسلاح لتركيع الثُوار، وهذا ما لن يحدث، وأن هذه الثورة مستمرة وسوف تنجح في تحقيق ما ترموا إليه.

لجان مقاومة الصحافة أشارت في بيان- اطلعت عليه دارفور24ـ إلى مُحاولة اسعاف الشهيد فور دهسه حيث تم نقله إلى مستشفى الجودة بيد أنه لفظ انفاسه الأخيرة هُناك متأثراً باصابات بالغة في الرأس والصدر وقد تم نقل جثمانه مباشرة إلى مشرحة بشائر، ومنها إلى مسقط رأسه في الولاية الشمالية ليوارى الثرى في مقابر “كريمة” صباح اليوم.

وأعلنت اللجان عن اتجاهها اغلاق عدد من الشوارع عقب صلاة الجمعة احتجاجاً على مقتل عضو اللجنة بطريقة وصفتها بالوحشية ومطالبة بالقصاص له فوراً وتنديداً بالقمع المفرط تجاه المتظاهرين السلميين.

ووفقاً لما أكدته لجان مقاومة منطقة الصحافة فإن الشهيد يُعد من اعضاء اللجنة الفاعلين في المنطقة واحد “تروسها” وقد انخرط مشاركاً في الحِراك الثوري الذي تجدد منذ انقلاب الـ25 من اكتوبر رفضاً له.