الخرطوم- دارفور24
أجلت محكمة مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض النُطق بالحكم في بلاغ مقدم من الاستخبارات العسكرية ضد ثلاثة من أبناء المنطقة متهمين بالتسبب في نشوب حريق بمكتب تابع للاستخبارات العسكرية والتحريض على التظاهر.

 

وبرر القاضي قرار تأجيل النطق بالحُكم حتى الـ(15) يونيو الجاري لعدم اكتمال الاطلاع على كافة حيثيات الجلسات السابقة والبالغ عددها (22) جلسة.

 

تفاصيل القضية

وتعود ملابسات القضية إلى نشوب مظاهرة احتجاجية في منطقة “المقينص” السبت الموافق الـ(27) من يونيو 2021 من قبل أهالي المنطقة اعتراضاً على تعدى أفراد في الاستخبارات العسكرية على المواطنين بالضرب مستخدمين “أسواط العنج” المصنوعة من الجلود واغلاق السوق منذ الخامسة مساءً.

 

ووفقًا لإفادة بعض الأهالي لـدارفور24 فإن اعتراض أبناء المنطقة على وجود علاقة غير شرعية لضابط في الاستخبارات العسكرية بفتيات بالمنطقة، وتحدث أحدهم معه ما تسبب في اعتقاله وضربه داخل مقر الاستخبارات العسكرية، ومن ثم اقتياده إلى القسم، أشعل شرارة الأزمة.

 

هبة احتجاجية

وأضاف :”خرج المواطنون في مظاهرة احتجاجية عقب ذلك مباشرة نشب عنها حريق في مكتب الاستخبارات العسكرية وعربة (تانكر).

جراء ذلك دون الجيش بلاغات في مواجهة (9) من أبناء المنطقة، تم القاء القبض على (6) منهم على الفور واطلاق سراحهم بالضمانة العادية، بينما أُلحق (3) آخرين للبلاغ وتم إلقاء القبض عليهم عقب عودتهم للمنطقة مباشرة والافراج عنهم لاحقًا بالكفالة المالية.

وشطبت النيابة البلاغ لاحقاً في مواجهة المجموعة الأولى وتم تحويل المجموعة الثانية المكونة من (بكري ، عبدالباقي، حامد) إلى المحكمة.

بلاغ كيدي

يقول عبدالباقي عبدالله- احد المتهمين في البلاغ- في حديثه لـدارفور24 إن البلاغ المدون في مواجهتهم “كيدي” نظراً إلى أنهم لم يكونوا متواجدين في المنطقة لحظة نشوب المظاهرات أو الحريق.

وتابع :” قدمنا شهود اثبتوا ذلك بيد أن المحكمة وجهت إلينا تُهم بالتحريض ونحن الان في انتظار القرار النهائي”.

وجدت القضية المنعقدة منذ منتصف العام الماضي اهتماماً كبيراً من قبل أهالي المنطقة، ويشهد جلسات المحاكمة اعدادٌ غفيرة من المواطنين وأُسر المتهمين.