نيالا- دارفور24
وقعت قبيلتا الفلاتة والرزيقات- الأحد- على وثيقة للصلح بينهما لانهاء سنوات من الاقتتال الذي راح ضحيته مئات الأشخاص وأحرقت عدد من القرى.

 

وشهد مراسم ختام مبادرة الصلح بين القبيلتين حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي وقائد ثاني الدعم السريع وولاة ولايات دارفور الخمس وحشد من زعماء القبائل بدارفور والامراء والعقداء من القبيلتين.

 

وجاء الصلح بمبادرة من ابناء قبيلتي الفلاتة والرزيقات في قوات الدعم السريع بعد أن تكررت المعارك بين مسلحي القبيلتين، وقال رئيس المبادرة العميد حسين منزول ان منسوبي الدعم السريع من ابناء القبيلتين رأوا ضرورة أن يتوقف الاقتتال بين أهلهم، فتقدموا بمبادرة لايقاف نزيف الدم بين القبيلتين، واستجاب لهم قائد ثاني الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو وانطلقت اعمال المبادرة بتكوين ثلاثة لجان بجنوب وشرق دارفور.

 

وأضاف: اللجان تمكنت من الوصول الى أهلهم في كل المناطق التي تضررت بالحرب، ووافقوا على الصلح وانهاء النزاع القبيلتين بالولايتين.

 

وذكر ان المبادرة تختلف عن سابقاتها من مؤتمرات الصلح لجهة أنها جمعت الفاعلين في النزاعات القبلية والعقداء والأمراء من القبيلتين وتوصلوا الى الصلح.

 

وأوصى مفاوضو القبيلتين على ضرورة تكوين آلية مشتركة من الامراء والعقداء وابناء القبيلتين بالدعم السريع لتنفيذ بنود الصلح، وفتح المسارات والمراحيل، وارسال قوافل دعوية وارشادية لمناطق تواجد القبيلتين، وفتح مراكز الشرطة في مناطق التماس بين القبيلتين، واستيعاب ابناء الضحايا من القبيلتين في قوات الدعم السريع، وانشاء محاكم مرافقة للرحل لبسط هيبة الدولة، فضلاً عن تفويض الادارة الاهلية للدعم السريع تفويضا كاملا للقضاء على المتفلتين، وتشكيل قوة من الدعم السريع قوامها 110 عربة مدججة لحفظ الأمن.

 

وقال رئيس لجنة المصالحات بقوات الدعم السريع الرائد شمس الدين التوم الشايب ان النقاش الذي دار بين الامراء والعقداء والمقاتلين من القبيلتين توصلوا خلاله الى توافق كامل، مستفيدين من التجارب السابقة، حيث وقعت القبيلتان من قبل مؤتمرين للصلح في العامين الماضيين