الخرطوم- دارفور24
بعث تحالف قوى الحرية والتغيير برسائل للثوار بالسودان عشية انطلاق مواكب 30 يونيو التي تهدف الى وضع حد لانقلاب الثلاثين من يونيو واعادة التحول الديمقراطي الى المدنية.

 

وقال التحالف في منشور أسمته “رسائل يوم الوقفة” ان خروجنا بالملايين هو الضمانة لتعديلٍ نوعي لميزان القوى وهزيمة الانقلاب.

 

وذكر ان الثلاثين من يونيو يوم لإظهار قوة الشعب ووحدته وعزمه على هزيمة الانقلاب وجعله آخر الانقلابات لنودع الاستبداد مرة وإلى الأبد.

 

ودعا الى أن يستذكر الثوار ضرورة إكمال الواجب الحاسم لهزيمة الانقلاب وهو بناء الجبهة المدنية الموحدة لقوى الثورة، الذي بدونه لن تتحقق غايات شعبنا.

 

النص

رسائل يوم الوقفة

اليوم وبلادنا تستشرف يوماً أبياً يشكل شامة في درب ثورتها المجيدة التي لا تعرف الخنوع أو الانكسار .. نتقدم في قوى الحرية والتغيير برسائل قصيرة ومحددة نضعها في بريد ٣٠ يونيو .. يوم إظهار قوة الشعب ووحدته وعزمه على هزيمة الانقلاب وجعله آخر الانقلابات لنودع الاستبداد مرة وإلى الأبد.

الرسالة الأولى: إلى قوى الثورة في مدن السودان وأريافه:

١- فلنجعل من يوم ٣٠ يونيو صعوداً لعتبة جديدة في سلم ثورة ديسمبر المجيدة، لهزيمة كل من يقف في طريقها عبر أوسع نهوض جماهيري يزلزل الأرض ويظهر وحدة شعبنا وتمسكه باستكمال طريق ثورته دون تراجع.

٢- علينا في ال ٣٠ يونيو، أن نستذكر جميعاً ضرورة إكمال الواجب الحاسم لهزيمة الانقلاب وهو بناء الجبهة المدنية الموحدة لقوى الثورة .. فلنسارع كلنا لتحقيق هذا الشرط الذي بدونه لن تتحقق غايات شعبنا.

٣- التنسيق الميداني المحكم ورفع الشعارات التي توحد طريقنا نحو فجر الخلاص وإسقاط الانقلاب.

٤- المتاريس عيون الشرفاء.. إن تتريس الشوارع والأحياء والطرق سلاح مجرب ضد أجهزة الأمن، والمواكب والاعتصام والعصيان المدني عمليات سنخوضها موحدين لتصعيد العمل الجماهيري السلمي وصولاً لهزيمة الانقلاب وتأسيس السلطة المدنية الديمقراطية الكاملة.

٥- ٣٠ يونيو يوم لوحدة الجماهير في الريف والمدن .. لا تفرقنا الجغرافيا ولا الاثنيات بل تجمعنا الثورة نحو المواطنة المتساوية والحرية والسلام والعدالة.

٦- السلام الحقيقي وحماية المدنيين يكمنان في هزيمة الانقلاب. بفعل الانقلاب ازدادت وتيرة الجرائم في دارفور وجنوب كردفان ووضعت البلاد على حافة المجاعة .. الانتصار للنازحين واللاجئين والمهمشين والضحايا لن يتم إلا بتشييع السلطة الانقلابية الاستبدادية.

٧- ٣٠ يونيو ليس حدثاً منقطعاً بل هو جزء من عملية ستستمر في الأيام التي تليها وصولاً لهزيمة الانقلاب وتحقيق غايات الثورة كاملة. إن فعل الثورة لن يتوقف هنا بل سوف تعطيه محطة الثلاثين من يونيو وقوداً يقطع به المشوار حتى النصر، وندعو كافة الأئمة في مساجد البلاد لتخصيص خطب الجمعة التي تلي الثلاثين من يونيو لنصرة الشعب والتعبير عن قضيته العادلة.

٨- علينا بالسلمية وأن نثابر عليها ونقابل توحشهم بها، فالسلمية كهف ثورتنا ومكمن قوتنا الحقيقية. السلمية ثم السلمية ثم السلمية.. وأهل السودان أدرى بشعابها.

٩- لا صحة لكل ما يتم تداوله من رسائل تسعى للتشويش على وحدة قوى الثورة .. قوى الحرية والتغيير منخرطة بصورة كلية في معركة الثلاثين من يونيو ولم ولن نخفي عن شعبنا شيئا.

الرسالة الثانية: إلى السودانيين والسودانيات في المهجر:

١- إسماع صوتكم للعالم الخارجي بالمسيرات وكتابة الرسائل والمذكرات للبرلمانات ومراكز التشريع والحكومات في كل أماكن وجودكم، تعزز من قدرة شعبنا على المضي قدماً في طريق تحقيق نصره الوشيك.

٢- إن التضامن الإقليمي والدولي ركن مكمل من أركان انتصار الثورة وهزيمة الانقلاب، ولكم قدح معلى في حشده وتعبئته. لعبتم أدواراً مشهودة في كل مراحل مقاومة الاستبداد، وجهودكم تعضد الثوار بالداخل في معارك الفداء للوطن والوفاء لدماء الشهداء.

الرسالة الثالثة: للقوات المسلحة والقوات النظامية:

١- إنكم من الشعب وإليه ترجعون، كم وقفتم لجانبه في منعطفات حاسمة في تاريخه من قبل. هذا الشعب النبيل المضحي من أجل غايات سامية لا يجب أن يوجه السلاح نحوه، ولا مصلحة لقواتكم أن تخوض معركة ضد شعبها، بل أن تحميه من العدوان.

٢- علينا أن نبني مستقبلاً جديداً لبلادنا يقوم على حكم مدني ديمقراطي وجيش واحد مهني وقومي يعكس التنوع السوداني ويخرج بلادنا من وهدتها التي تطاول أمدها.

الرسالة الرابعة: للمجتمع الإقليمي والدولي:

١- درجت القوى الانقلابية على استخدام كل مخزونها من العنف في إطلاق الرصاص الحي والقتل والتعذيب والاغتصاب والاعتقالات.. إن شعبنا ينتظر مواقف قوية من الفاعلين الإقليميين والدوليين لجانبه، ودفع السلطة الانقلابية لاحترام حق شعبنا في التظاهر السلمي وفي إسقاط الانقلاب.

٢- ربما يشهد البعض تجارب بالجوار يظنها أسفرت عن أن أهمية الاستقرار تبز الحرية والديمقراطية، لكننا نؤكد أن مدخل الاستقرار الوحيد في السودان هو الحكم المدني الديمقراطي. والانقلابات هي التي تثير الاضطرابات وتفتح صندوق العجائب من عنف وإرهاب وتهجير قسري وحروب أهلية وتصدير للعنف والنزاع في الإقليم والعالم.

٣- إن سودان الانقلاب حتماً فاشل مضطرب غير قادر على مقابلة احتياجات شعبه الذي لا يقدم له سوى الرصاص والمسغبة، وسوف يمس أمن واستقرار الإقليم والعالم. إن هزيمتنا للانقلاب هي الباب الوحيد للسودان للتكامل والتعاون البناء مع الأسرة الدولية.

أخيراً: غداً هو يوم الشعب ولا صوت يعلو فوق صوت إرادته الحرة ..
المجد للسودان وشهدائه والنصر لشعبه الأبي الذي سيسمع صوته في الآفاق ويسترد حريته كاملة غير منقوصة.

المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير
٢٩ يونيو ٢٠٢٢