الجنينة- دارفور24
تجري تحضيرات بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور لاعادة النازحين من مراكز الايواء بالمؤسسات الحكومة بالمدينة الى مخيمات “كريندق، ابوذر، الجبل” التي هجروها بسبب المعارك بين القبائل التي شهدتها المدينة في السنوات الثلاث الماضية.

 

ووقف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق محمد حمدان دقلو- الأحد- على الترتيبات الأمنية والادارية لعودة النازحين الى مخيماتهم السابقة، ووجه خلال زيارته مخيم “كريندق” برفقة عضو مجلس السيادة الأستاذ الطاهر أبوبكر حجر وبعض القادة العسكرين بنشر المزيد من القوات المشتركة بالمخيم، لتوفير الأمن، وحماية المواطنين من المتفلتين كما وجه بسرعة التدخل والقبض على المجرمين.

 

وشدد دقلو على ضرورة التواجد الدائم لتلك القوات في ارتكازاتهم منعاً لكل من يحاول الاعتداء على أرواح او ممتلكات النازحين، مجدداً حرص واهتمام الحكومة ببسط هيبة الدولة وتنفيذ حكم القانون، دون تراخ او تهاون في ذلك.

 

في الأثناء ترأس والي غرب دارفور خميس عبدالله إجتماعاً ضم قادة النازحين من المشايخ والمرأة والشباب بمراكز الإيواء بحضور رئيس الإدارة الأهلية بالولاية السلطان سعد عبدالرحمن بحرالدين.

 

وأكد الوالي جاهزية الحكومة لتقديم الخدمات وتوفير الأمن والإستقرار لبداية عودة حقيقية للنازحين إلى أماكنهم بالمخيمات ومن ثم إلى مناطقهم الأصلية.

 

وقال ان السكن بالمؤسسات الحكومية- مراكز ايواء المتضررين من الصراعات القبلية- لا يشبه سلوك الإنسانية، وأشار إلى أن المرأة والطفل من أكثر الشرائح تاثراً بهذا الوضع.

 

ومن جانبه قال رئيس الإدارة الأهلية بغرب دارفور السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين ان هناك إنفراج كبير لأزمة النازحين داخل المؤسسات، وعزا ذلك إلى الجهود المشتركة بين المركز وحكومة الولاية، وأشار إلى ما قام به نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي خلال زيارته السابقة للولاية ااتي استغرقت 3 اسابيع أجرى خلالها مصالحات بين جميع القبائل المتنازعة بالولاية.

 

وأشاد بحر الدين برغبة النازحين بالمؤسسات في العودة خاصة نازحي مخيمات “أبوذر، كريندنق، والجبل مربع 6، 7” مشيراً إلى أن هناك خطة واضحة من حكومة الولاية تجاه النازحين لتوفير خدمات المياه، التعليم، الصحة، والأمن.

 

وأحدث استقرار النازحين بمراكز الايواء داخل المؤسسات الحكومية بمدينة الجنينة- في السنوات الثلاث الماضية- شللاً كاملاً في دولاب العمل بدواوين الحكومة، وألغى كثيراً من الخدمات الحكومية التي تقدمها تلك المؤسسات للمواطنين.