نيالا-دارفور ٢٤

تعرضت بعض أحياء مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اليوم الأربعاء لسيول وفيضانات عقب هطول الأمطار الغزيرة بالمدينة لمدة تجاوزت الثمانية ساعات وبمعدل (٥٥) ملم.
وتضرر عشرات السكان بأحياء السلام والوحدة والوادي ومجوك من المياه بعد أن غمرت المنازل.

ووفقاً لجولة موفد دارفور ٢٤ للمناطق المتضررة كشف عدد من المواطنين عن وجود عوائق في مجاري المياه الأمر الذي أدي إلى إنجرافها نحو المنازل.
وفي حي مجوك (٥) كلم شرقي نيالا قال المواطن هرون أبكر لدارفور ٢٤. إن سبب السيول يعود لإغلاق المجري من قبل هيئة السكك الحديد بعد إنشاء الخط الموازي مما أدى الى  عودة المياه للمنازل.
وأخرج عدد من مواطنو السلام غرب نيالا ممتلكاتهم في العراء خوفاً من فيضان  خور يسمي “قليب النار” وهو ينحدر من رمالية متفرعاً من وادي نيالا الكبير .

وحمل أحد المتضررين يعقوب يوسف عبدالله الحكومة مسؤولية تكرار السيول بالمنطقة لعدم جديتها في فتح المجاري التي تم البناء عليها  وقال لدارفور ٢٤ أن الزيارات الميدانية للجان الهندسية الحكومية  لاتجدي نفعاً في ظل إنعدام تنفيذ القانون في المتسببين  بايقاع  الضرر على عشرات المواطنين.

وحذر المدير التنفيذي لبلدية نيالا عباس فضل الله الجاك المواطنين الذين يقطنون في مجاري المياه من أن القانون سيطالهم وأكد الجاك لدارفور ٢٤ إتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة كل من يقطن في مجاري المياه وأشار إلى أنهم ظلوا يقومون بفتح المجاري التي يغلقها المواطنين بالسكن ورمي النفايات فيها مناشداً المواطنين بإخلاء المجاري فوراً.

وكشف مدير إدارة الدفاع المدني مقرر لجنة الطوارئ العقيد شرطة محمد أدم سنان لدارفور ٢٤ تلقيهم شكاوي من محلية السلام بحدوث سيول بالمنطقة وتضرر عدد من المنازل مناشداً المواطنين بتوخي الحذر ومنع الأطفال من السباحة في الحفر والمجاري بعد إزدياد حالات بلاغات الغرق ولفت إلى أن اللجنة ستتخذ إجراءات عاجلة بشأن السكن في مجاري السيول وإتخاذ إجراءات قانونية في مواجهة من يسكن فيها.

وعقدت لجنة الطواريء إجتماعاً إستمر حتي منتصف اليوم ولم تعلن حتي الآن إحصائيات بالأضرار للمنازل أو عدد الأسر ومازالت لجان الحصر تعمل وفقاً لمقرر اللجنة.