الخرطوم- دارفور24
تغيب نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” عن المثول أمام المحكمة التي يحاكم فيها الرئيس السابق عمر البشير بفتوى قتل ثلث المتظاهرين.

 

ودعت المحكمة “حميدتي” للمثول أمامها في جلسة اليوم- الاربعاء 23 نوفمبر- للإدلاء بشهادته كشاهد اتهام في القضية التي يواجه فيها الرئيس السابق عمر البشير وعلى عثمان محمد طه وأحمد هارون والفاتح عز الدين تهم التحريض على قتل المتظاهرين.

 

ورفع عبد الباقي أحمد محمد الأمين، والد النذير عبد الباقي الذي قتل إبان الاحتجاجات ضد نظام الإنقاذ، قضيةً ضد الرئيس المعزول عمر البشير، ونائبه علي عثمان طه، ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول أحمد هارون ورئيس البرلمان الأسبق الفاتح عز الدين بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين.

 

واستمعت المحكمة التي تنعقد بمعهد العلوم القضائية والقانونية في الخرطوم، برئاسة القاضي زهير بابكر عبد الرازق، إلى إفادات الشاكي.

 

وأوضح عبد الباقي “63 عاماً” أن ابنه الوحيد قتل بطلق ناري في الرأس أثناء مشاركته في الاعتصام الذي أطاح بالبشير في 11 أبريل 2019م، وطالب قضاة المحكمة بالقصاص من المتهمين الأربعة، وهم قادة بارزين في النظام المعزول.

 

وكان حميدتي قال في وقت سابق، إن بعض رجال الدين، أفادوا البشير بوجود فتوى عن الأمام مالك بن أنس، تبيح قتل ثلث الشعب- أو نصفه طبقاً لبعض المتشددين- لكي يعيش بقية الشعب.

 

وعزا الشاكي ملاحقته للمذكورين، لكون البشير يمثل وقتذاك رأس الدولة وله الكلمة الأولى، فيما تعود مسئولية علي عثمان لتوليه ما عرف ب “كتائب الظل”، بينما المتهم الثالث أحمد هرون استقدم عدداً من البصات من مدينة الأبيض تقل “عسكريين” لفض الاعتصام السلمي، بوقتٍ أشار إلى أن الفاتح عز الدين وهو قيادي في المؤتمر الوطني، أعلن مهدداً بأنهم سيقطعون “رقبة كل من يرفع رأسه” ضد النظام.