نيالا- دارفور24
أصدر الناطق العسكري باسم حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بياناً كشفت فيه ملابسات المعارك التي دارت بين قوات الحركة وقوات مدعومة من الحكومة الانقلابية- بحسب البيان- بمنطقة شمال جبل مرة.

 

وذكر البيان أنه في يوم السبت 19 نوفمبر 2022م، شنت قوة الدعم السريع والجيش المرتكزة في منطقة “روكرو” وبعض- من وصفهم البيان- بالمتساقطين والمأجورين هجوماً علي مناطق “أمو، ودايا” بشمال جبل مرة، والتي تقع تحت سيطرة الحركة، واعتدت على المدنيين في تلك المناطق ونهبت ممتلكاتهم وحرقت مزارعهم، وأضاف ان قوات الحركة تصدت لهم دفاعاً عن مواطنيها ومناطق سيطرتها.

 

وأبان الناطق العسكري- في البيان الذي اطلعت عليه دارفور24- ان القوات المعتدية استخدمت الأسلحة الثقيلة في مهاجمة هذه المناطق، مما أدى إلى إصابات ورعب وسط المدنيين الأبرياء، ونزوح الآلاف من المواطنين العزل.

 

وذكر ان قوات الحركة تمكنت من تحقيق واجبها الثوري والتصدي ببسالة للمليشيات المعتدية، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

 

وقال الناطق العسكري وليد محمد أبكر “تونجو” ان المعلومات المتوفرة لديه تفيد بأن جرحى القوات الحكومية قد تم إسعافهم إلى منطقة “روكرو” تمهيداً لنقل الإصابات الخطرة إلى الخرطوم.

 

وتقول الحركة ان قوات الدعم السريع تتولى دعم وتسليح وعلاج المصابين من المتساقطين- المنشقين من صفوفها- الذين أصبحوا جزءً من هذه المليشيات الإجرامية- على حد تعبير البيان- وأضاف: الآن يتلقى المدعو “مبارك ولدوك” العلاج في الخرطوم حيث أجريت له عملية جراحية بمستشفى فضيل بإشراف الطاقم الطبي لقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي.

 

واتهم الناطق العسكري الدعم السريع وأطراف سلام جوبا، قادة ما يسمى بحركة تحرير السودان المجلس الإنتقالي “الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الإنقلابي ونمر عبد الرحمن والي ولاية شمال دارفور” وبعض فلول المؤتمر الوطني بالاشراف ودعم القوة التي نفذت الهجوم، الذي قال ان الهدف الأساسي منه هو طرد المواطنين من تلك المناطق، حتى يتثني لهم سرقة الذهب والمعادن التي توجد في جبال كيركوا ومنطقة فرا.

 

وحذر المسئول العسكري للحركة من أن تضطر الحركة لإعادة النظر حول قرار وقف العدائيات من جانب واحد الذي أعلنته، وظلت تجدده المرة تلو الأخري، وأن تقود الإعتداءات متكررة على مناطق سيطرة الحركة إلى حرب شاملة، وأضاف: كما حذرنا من قبل فإن أي إعتداء على مناطق سيطرتنا بمثابة إعلان صريح للحرب.

 

ووجهت الحركة مناشدة للمنظمات الإنسانية المحلية والاقليمية والدولية وكافة شرفاء السودان والعالم بضرورة التحرك العاجل لأغاثة النازحين المنكوبين بمنطقة “سبنجا” وما حولها، الذين تشردوا بفعل هذه الهجمات، وهم يعيشون في أوضاع إنسانية بالغة السوء- بحسب البيان- يفترسون الأرض ويلتحفون السماء، بلا مأوي أو طعام أو دواء، بعد أن فقدوا كل ممتلكاتهم.