نيالا- دارفور24
أثار قرار وزارة التربية والتوجيه بولاية جنوب دارفور بتعليق الدارسة بجميع المراحل التعليمية إبتداءً من يوم أمس “الأربعاء” ولأجل غير مسمى جدلاً وردود فعل واسعة بالولاية، ورفض من أولياء الأمور الطلاب.

 

وقال والد أحد التلاميذ ماجد أحمد إسحق “لدارفور24″ أن قرار الوزير غير مختص وكان يجب عليه الإتفاق مع السلطات الأمنية في كيفية حسم التفلتات التي برر بها إغلاق المدارس، وأضاف: دفعت أكثر من 800 الف جنيه في المدارس الإبتدائية والثانوية لأبنائي فكيف يتم إغلاق المدارس بهذه الكيفية”.

 

فيما قالت والدة إحدي التلاميذ آمنة محمدين شرف الدين لدارفور24 أن نتائج العام الدراسي الحالي ستكون كارثية لوجود أجندة سياسية يتم تنفيذها عبر تلاميذ المدارس وعلقت “اتقوا الله فينا”

 

وقررت الوزارة تعليق الدراسة بكل المراحل “الثانوي- الابتدائي- المتوسطة وقبل المدرسة” بشقيها الحكومي والخاص اعتباراً من يوم أمس “الأربعاء” ولأجل غير مسمى، قبل أن تتراجع اليوم الخميس وتعلن عن استئناف الدراسة للفصلين الثالث ثانوي والسادس ابتدائي، لكن القرار لم يشتمل على المبررات التي اعتمدت عليها الوزارة لتعليق الدراسة.

 

فيما قال مدير عام وزارة التربية والتوجيه بالولاية عمر آدم عمر لدارفور24 ان قرار تعليق الدراسة بمدارس مدينة نيالا عاصمة الولاية مرتبط باضراب المعلمين وآثاره على العملية التعليمية.

 

وأوضح أن الطلاب يأتون الى المدارس لكنهم لا يجدون تدريساً بسبب الإضراب فيضطرون الى ممارسة أعمال الشغب.

 

وأضاف: “خلال أيام الاضراب تم رمي عبوات بمبان في احدي المدارس، وتهشيم زجاج سيارتين، اضافة الى محاصرة مدير مدرسة في مكتبه، وأصيبت معلمة بجروح بالغة في الرأس تم على اثرها نقلها للخرطوم لتلقي العلاج، وتابع: “شعرنا اننا ان لم نتخذ القرار فإن الأمور ستتطور للأسوأ”.

 

ونفي مقرر لجنة أمن الولاية اللواء محمد أحمد الزين أن تكون للجنة علاقة بقرار الوزير بإغلاق المدارس وقال الزين لدارفور24 أن الأمر يتعلق بسلطة الوزير وتقديراته دون الإدلاء بالمزيد من المعلومات.

 

وأعلنت لجنة المعلمين المركزية عن جدولة الإضراب الذي أعلنت عنه مطلع ديسمبر الحالي للمطالبة بتنفيذ الحد الأدنى للأجور إلى 69 الف جنيه وتنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن الهيكل الراتبي الجديد.

 

ووفق الجدول الذي يستمر حتي نهاية ديسمبر والذي يشمل ثلاثة أيام عمل فقط وإغلاق المدارس والإضراب عن العمل في بقية الأيام.

 

وشكا عدد من مديري المدارس من عمليات حصب المدارس بالحجارة لإخراج الطلاب والطالبات من الفصول للانضمام الى المظاهرات.

 

وقالت معلمة بإحدي المدارس الثانوية نور محمد إسحق أن عدد من الطلاب هاجموا مدارس جنوب دارفور بنات والزهراء الثانوية بنات وأم المؤمنين بنات بالحجارة، وتم ضبط عدد من الطلاب وجرى تسليمهم للشرطة.

 

وذكر مدير عام وزارة التربية والتوجيه انهم يسعون لحلحلة الأمور بطريقة هادئة، وسيجلسون مع كل المجالس التربوية لمدارس المدينة للتفاكر حول كيفية حماية العام الدراسي.

 

وبدأ العام الدراسي بجنوب دارفور في نهاية أكتوبر الماضي قبل أن يتم تعليق الدراسة بالمراحل الدراسية المختلفة بعد أقل من اسبوعين من بدء الدراسة بسبب إضراب المعلمين بالولاية ومطالبتهم بدفع فروقات الهيكل الراتبي للعام 2021م.
.