نيالا- دارفور24
علمت دارفور24 من مصادر شرطية أن السلطات أطلقت سراح “أب وأبنائه” المتهمين بقتل فتاة في 18 من عمرها وإصابة شقيقتها ذات 17 أغسطس من العام الماضي بمنطقة “بلبل دلال عنقرة” بمحلية السلام 38 كلم غرب مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.

 

 

ولقيت فتاة مصرعها على أيدي والدها وأشقائها في اغسطس من العام الماضي، ونقلت شقيقتها الى مستشفى نيالا السوداني التركي لتلقي العلاج، جراء تعذيبهن بسبب حملهن خارج اطار الزوجية، وفارقت الفتاة الحياة برفقة جنينها، بينما اجهضت التي ترقد في الانعاش بالمستشفى التركي.

 

 

وألقت الشرطة القبض على المتهمين بموجب البلاغ المدون بالرقم 44 تحت المواد 139/130 من القانون الجنائي السوداني وقبيل نقل المتهمين إلى مدينة نيالا جرت محاولات من بعض أعيان المنطقة لافلات الجناة من العقاب بإبعاد القضية عن القانون، إلا أن الخبر الذي نشرته دارفور24- في اغسطس الماضي- قطع عليهم الطريق، وعجل بنقل المتهمين إلى مدينة نيالا، لاكمال الاجراءات القانونية.

 

 

وقال مصدر مطلع بملف القضية أن السلطات أطلقت سراح الأب وأبنائه بعد تدخل الأهالي بحجة أن الضحية قتلت على أيدي والدها وأشقائها ولا غضاضة في ذلك بعد مكوثهم في السجن أكثر من أربعة أشهر ووصول الأهالي لتسوية فيما بينهم.

 

 

وفي يونيو من الماضي قتلت 5 فتيات على أيدي أقربائهن بمنطقة “دبة حمراء” التي تتبع لذات المحلية “السلام” بسبب ضبط هاتف جوال بحوزتهن، وألقت الشرطة القبض على 7 من المتهمين في يونيو الماضي، فيما تمكن 6 آخرون من أخفاء أنفسهم من الملاحقة.

 

 

وتكررت حوادث قتل الفتيات بواسطة اقربائهن بسبب الهواتف الجوالة، حيث شهدت منطقة “دقيس” الحدودية بين ولايتي جنوب وشرق دارفور مطلع يونيو الماضي مقتل فتاة بواسطة اشقائها بسبب العثور على هاتف جوال بحوزتها، بينما قتلت أربعة فتيات في حوادث مماثلة في ولاية شرق دارفور.

 

 

وشهد إقليم دارفور خلال العام الماضي مقتل اكثر 10 فتيات بواسطة أفراد من أسرهن بسبب وجود هواتف جوالة في أيديهن وأخريات بسبب إتهامهن بعلاقات جنسية خارج إطار الزوجية.