الخرطوم- دارفور24

بدأت نيابة المعادن في العاصمة السودانية، الاثنين، التحقيق مع متهم روسي الجنسية، في عملية تهريب نحو 7 كيلو جرامات من الذهب.

 

وأوقفت السلطات المتهم الروسي في ولاية نهر النيل شماليِّ البلاد، أثناء محاولته تهريب كمية الذهب، الأسبوع الفائت، ودونت في مواجهته بلاغات جنائية، ونقلته على إثرها للعاصمة الخرطوم، لتكملة الإجراءات بناء على قرارات النائب العام.

 

وقابل القنصل الروسي في السودان، المتهم الموقوف، خارج الإطار الرسمي، بعد تقديمه طلبا لإجراء مقابلة مع مواطنه “بصورة ودية” وهو ما سمحت به السلطات بحسب إفادات مؤكدة من عدة مصادر تحدثت لـ”سودان تربيون” من حاضرة ولاية نهر النيل، مدينة عطبرة.

وأكدت مصادر في النيابة لـسودان تربيون بدء التحقيق رسمياً مع المتهم الروسي الموقوف الذي يدعي “سيرجيو” تحت المادة 57 أ “تخريب الاقتصاد الوطني” من القانون الجنائي السوداني والمادة 32 من قانون تنمية الثروة المعدنية لسنة 2015.

وحدد قانون مكافحة التهريب المعدل 2018 عدداً من السلع والبضائع الإستراتيجية والمدعومة، وجرَّم تهريبها وتغليظ العقوبة على المهرب لتلك السلع بالإعدام أو السجن لمدة لا تقل عن 15 سنة، وهى “السكر والدقيق والمنتجات البترولية والصمغ العربى والذهب غير المشغول والأدوية والأنعام والجلود”.

كما حددت المادة 32 من قانون تنمية الثروة المعدنية لسنة 2015م عقوبات للأفعال المخالفة للقانون بشأن تصدير ونقل وتخزين وحيازة التعامل في المعادن دون الحصول على ترخيص أو إذن من وزارة المعادن، وحدد القانون عقوبة ذلك بالسجن لمدة لا تتجاوز 10 أو الغرامة أو بالعقوبتين معاً.

وذكرت تقارير صحفية، تضمين الشركة السودانية للموارد المعدنية إجراءات قانونية إضافية في مواجهة الروسي الموقوف في محاولة تهريب الذهب لمنع محاولات لإطلاق سراحه.

وتم نقل المتهم من حراسات السكة حديد في عطبرة إلى الخرطوم نهاية الأسبوع الماضي.

ونشرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، أخيراً، تحقيقاً استقصائياً، حول نهب روسيا لذهب السودان لتمويل غزوها لأوكرانيا.

 

وذكر التقرير المنشور في يوليو 2022 أن النظام الروسي يقدم الدعم السياسي والعسكري لمجلس السيادة بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي يواجه معارضة شعبية كبيرة.

وأيضا أوردت بصحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية عام 2022 في تقرير قيام النظام الروسي بتهريب مئات الأطنان من الذهب لبناء حصن لدرء زيادة العقويات عليها بسبب شنها الحرب على أوكرانيا.