نيالا- دارفور24

أطلع وفد من قيادة قوات حماية المدنيين بدارفور حكومة جنوب دارفور بجاهزيتها للانتشار بعدد 8 مواقع بالولاية لبدء مهامها المنصوص عليها في اتفاقية سلام جوبا.

 

 

ونصت اتفاقية سلام السودان التي تم التوقيع عليها في عاصمة جنوب السودان جوبا في اكتوبر 2020م على تكوين قوات مشتركة من الجيش والشرطة والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح الموقعة على السلام، بغرض حماية المدنيين في دارفور.

 

 

وتأخر تشكيل هذه القوات بسبب تأخر تنفيذ بند الترتيبات الامنية الذي ورد في الاتفاقية، لكن في منتصف العام الماضي تم تخريج أكثر من 2500 عنصر من مقاتلي الحركات تمهيداً لضمهم الى قوة حماية المدنيين، بينما يجري تدريب اكثر من ألف عنصر من الحركات الموقعة على الاتفاق بمعسكر ظوماية للتدريب.

 

وشهدت عدد من مناطق شمال شرق محلية بليل 35 كيلو متر من مدينة نيالا عاصمة الولاية نهاية ديسمبر الماضي هجمات من مسلحين أدت الى مقتل أكثر من 10 أشخاص وجرح آخرين بالاضافة إلى حرق 9 قرى ونزوح الآف من المواطنين.

 

 

وقال قائد ثاني قوات حماية المدنيين العميد ركن محمد عبد الله صباح الخير- عقب لقائهم نائب والي جنوب دارفور بشير مرسال بنيالا الأحد- انه اطلع نائب الوالي بجاهزية القوات للانتشار في المواقع المحددة لها في جنوب دارفور، لكنه نبه الى ان قوات الحركات ستلحق بالقوات بعد اكمال بعض الترتيبات الادارية، وذكر ان القوات سيتم توزيعها في 8 مواقع في جنوب دارفور، وستكون البداية بموقعها في مخيم كلمة للنازحين 17 كيلو متر شرقي مدينة نيالا.

 

 

وأوضح صباح الخير ان الآليات العسكرية الخاصة بهذه القوات تم تجهيزها، والآن في طريقها الى اقليم دارفور لاكمال عملية الانتشار، واعلنت الحكومة قبل اسابيع استجلاب عدد 163 سيارة عسكرية تم تخصيصها لقوات حماية المدنيين.

 

 

وقال نائب والي جنوب دارفور بشير مرسال ان من أهم بنود اتفاقية جوبا للسلام النص على تشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين في قرى العودة الطوعية ومخيمات النزوح، واضاف: انتشار هذه القوات سيشكل اضافة حقيقية للقوات النظامية المنتشرة في جنوب دارفور لتعزيز الأمن وبسط هيبة الدولة.

 

 

وأكد مرسال ان حكومة الولاية ستذلل كل الصعاب التي تواجه هذه القوات لأداء مهامها، وطالب قطاعات المجتمع بدارفور على اسناد هذه القوات للقيام بدورها في حماية والمدنيين وتحقيق الاستقرار بدارفور.