الخرطوم- دارفور24
أصدرت المحكمة اليوم- الإثنين- قراراً ببراءة 8 متهمين بجريمة قتل رقيب بالاستخبارات العسكرية، وأمرت بإطلاق سراحهم ما لم يكونوا مدانين في جرائم أخرى.

 

وقالت عضو هيئة الدفاع عن حسام الصيّاد- أحد المطلق سراحهم- المحامية رنا عبدالغفار لدارفور24، إن المحكمة أكدت عدم وجود بينة، وأن جميع ما قدمته هيئة الاتهام غير كافٍ لإدانة المتهمين.

 

وأضافت: كافة الشهود بما فيهم عناصر الاستخبارات العسكرية نفوا رؤيتهم للمتهمين في موقع الحادثة.

 

وفي مارس من العام المُنصرم أعلن الجيش السوداني أن رقيباً يتبع له يدعى ميرغني الجيلي، قتل بطريقة وحشية مع التمثيل بجثته بالتزامن مع مظاهرة حاشدة رافضة للحكم العسكري شهدتها المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.

 

 

وقالت “رنا” إن المحكمة استجوبت “19” شاهداً نفوا جميعهم مشاهدتهم للمتهمين في موقع الحادثة، هذا اضافة إلى تضارب أقوال زميل المجني عليه حول الزيّ والوقت الذي خرج فيه، وأيضاً عدم مراعاة منشور رئيس القضاة فيما يتعلق بطابور الشخصية الذي صاحبه خلل كبير.

 

 

وتابعت: هذه القضية صاحبها خلل واضح، وبراءة المتهمين لم تكن سوى مسألة وقت”.

 

ونفذت السُلطات الأمنية حملات اعتقال واسعة مارس العام الماضي ضد عدد من عضوية لجان مقاومة الديوم الشرقية ومقاومة الشجرة الحماداب وكيان غاضبون بلا حدود بلغ عددهم 22 معتقلاً وجهت إليهم لاحقاً تهماً بقتل رقيب الاستخبارات العسكرية.

 

 

تقول “رنا” تمكنا في وقت سابق من اطلاق سراح الجميع ما عدا 8 متهمين وهُم خالد مأمون خضر، حمزة صالح، محجوب إسماعيل، شرف الدين أبو المجد، سوار الذهب أبو العزائم، مايكل جميس، قاسم حسيب وحسام منصور “الصيّاد” ، مكث بعضهم في السجن قُرابة العام، إلى أن تم اطلاق سراحهم اليوم.

 

 

ورصدت كاميرا دارفور24، تجمع كثيف لأسر المتهمين ولجان المقاومة أمام معهد العلوم القضائية- مقر المحكمة- واستقبال حافل للمتهمين المطلق سراحهم، وترديد الهتافات الثورية، وتسيير “موكب” إلى منطقة الديوم الشرقية حيث يسكن 4 من المفرج عنهم .

 

وشهد محيط المحكمة وجود كبير لقوات الشُرطة، التي احاطت به من كافة الجوانب، ومنعت اقتراب الحشد من أسوار المحكمة.