الخرطوم-دارفور24
وثّقت منظمة الصحة العالمية وقوع مزيد من الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في السودان، وصل عددها إلى 28 حادثة مُوثقة أدت إلى مصرع 8 أشخاص من العاملين في القطاع الطبي وإصابة 19 بجراح.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن مزيدا من التقارير عن وقوع هجمات أخرى يخضع الآن لعملية تدقيق للتأكد من صحتها. وأضاف أن 17 من هذه الاعتداءات قد أثرت على عمل المرافق الطبية ومنها المختبرات.
وتتراوح الاعتداءات بين هجمات عنيفة باستخدام الأسلحة، والنهب، وعرقلة الوصول إلى الرعاية الصحية، والاحتلال القسري للمنشآت.
وشدد المتحدث على ضرورة حماية سلامة وقدسية الرعاية الطبية في كل الأوقات، وخاصة في ظل أعمال العنف المميت عندما تشتد الحاجة إلى تلك الرعاية.
تعزيز الإغاثة في السودان والدول المجاورة
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها العمل لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها في السودان، أينما ومتى كان ذلك ممكنا.
ومع استئناف برنامج الأغذية العالمي القيام بعملياته المنقذة للحياة، يتم في الوقت الراهن تنفيذ أولى عمليات توزيع مواد الإغاثة للوصول إلى 22 ألف شخص في ولاية القضارف.
ويدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان النساء والفتيات المستضعفات في السودان. ويعمل شركاء الصندوق على ضمان وصول الإمدادات اللازمة للولادات الآمنة واحتياجات الصحة الإنجابية، التي كان يتم توزيعها قبل الأزمة الحالية، إلى المستشفيات والمرافق الطبية العاملة.
وتساعد نحو 90 قابلة- مدربة من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان- النساء الحوامل على الولادة بأمان، بشكل رئيسي في منازلهن في العاصمة الخرطوم.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بإنشاء 6 مستودعات في خمس ولايات بالسودان. وأعادت المنظمة نشر وتخزين أكثر من 10 آلاف وحدة من مجموعات الإغاثة الأساسية بأنحاء السودان، فيما تدرس خيارات تخزين إمدادات إضافية في بورتسودان وما حولها.
وأشادت المنظمة بالدول المجاورة لإبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين من القتال في السودان، ودعت إلى زيادة الجهود لتحسين الظروف على المعابر الحدودية.
دعم الفارين من القتال
حتى الثالث من مايو، عبر أكثر من 11 ألف شخص من السودان إلى إثيوبيا. ويوفر شركاء الأمم المتحدة الخدمات الصحية الطارئة ومياه الشرب ومستلزمات النوم والغذاء عالي الطاقة وخدمات النقل للوافدين.
وفي تشاد قدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 30 ألف شخص قد عبروا الحدود من السودان. ويتم توفير المساعدات، من غذاء وماء وخدمات صحية، للقادمين.
وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، توجه منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية محمد أيويا مع رؤساء وكالات الأمم المتحدة ومسؤولين حكوميين إلى أم دافوق على الحدود السودانية. وتقوم الأمم المتحدة بتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية هناك للوفاء باحتياجات نحو 9700 شخص وصلوا من السودان.
وقد نقلت خدمات الأمم المتحدة الجوية الإنسانية 4.6 مليون طن من الشحنات الطارئة من العاصمة بانغي إلى بيراو قرب أم دافوق. وتشمل الإمدادات، المقدمة من 5 وكالات أممية، الدواء والماء ومواد الإيواء وغيرها من المساعدات الأساسية.
واندلعت مواجهات مسلحة منتصف الشهر الجاري بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من َمذن ولايات دارفور، َتسببت في مقتل أكثر من500 شخص وإصابة الآلاف حسب منظمة الصحة العالمية.
كما فر آلاف اللاجئيين إلى دول الحوار، في ظل وضع إنساني مزري تعيشه البلاد.