الخرطوم-دارفور24

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أكثر من 936 ألف شخص فروا من منازلهم بسبب العنف، بمن فيهم حوالي 736 ألف نازح داخلي ومائتا ألف شخص لجأوا إلى الدول المجاورة.
بعد مرور شهر على بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مازالت المعارك محتدمة في العاصمة الخرطوم.

وشدد المكتب على أن الصراع الذي اندلع في 15 أبريل يهدد موسم الزراعة الرئيسي في البلاد، بينما ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما زاد من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في الفترة المقبلة.

هذا وقد تم إحراق مصنع في الخرطوم ينتج إمدادات حيوية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

وأشارت الأوتشا إلى أن الشركاء الإنسانيين يقدمون المساعدات للمتضررين من الاشتباكات، بما في ذلك الغذاء والتغذية العلاجية وأماكن التعلم الآمنة.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القتال “تسبب بخسائر فادحة” بالنسبة للمدنيين في البلاد. وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يكثف مساعداته للفارين من العنف، بما في ذلك النازحون حديثاً من القتال في العاصمة الخرطوم. كما ذكر في مؤتمره الصحفي اليومي أن البرنامج بدأ بتوزيع المساعدات في ولاية الجزيرة لأول مرة على الإطلاق.

وأشار السيد دوجاريك إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين سيطلقان يوم الأربعاء بشكل مشترك خطة استجابة إنسانية منقحة وخطة استجابة إقليمية للاجئين في السودان في ضوء الاحتياجات المتزايدة.

يذكر أنه تم تقديم 283.6 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية الحالية للسودان، مما يمثل حوالي 16 في مائة من المبلغ المطلوب الذي يقدر بـ 1.7 ميار دولار أمريكي.