الخرطوم-دارفور24

قالت منظمة رعاية الطفولة اليونسيف،الثلاثاء، إن اكثر من 13مليون طفل في السودان في حاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة.

وحسب بيان للمنظمة الدولية اليوم حصلت دارفور24 على نسخة منة مع اقتراب النزاع في السودان من عتبة الستة أسابيع، هناك أكثر من 13.6 مليون طفل في حاجة ماسة للدعم الإنساني المنقذ للحياة، ما يمثل أعلى رقم مُسجل على الإطلاق في البلاد.

وتابع البيان يستمر تأثير العنف المستمر في تهديد حياة ومستقبل العائلات والأطفال، مما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية وتوقف العديد من المرافق الصحية عن العمل أو تعرضها للضرر أو التدمير.

وأوضح أن الحاجة إلى المساعدات الإنسانية أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للأطفال في السودان، حيث يكافح السكان الأكثر هشاشة للبقاء على قيد الحياة وحماية أنفسهم.
وأصبح من الصعب بشكل متزايد تأمين الوصول إلى الضروريات الأساسية. قبل النزاع، كان حوالي 9 مليون طفل بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “مع احتدام النزاع في السودان، يستمر الأثر المدمر على الأطفال في الازدياد يومًا بعد يوم. هؤلاء الأطفال ليسوا مجرد أرقام، إنهم أشخاص لهم عائلات وأحلام وتطلعات. إنهم مستقبل السودان، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يمزق العنف حياتهم. يستحق أطفال السودان فرصة للبقاء والنماء. يجب ألا يدخر جميع الأطراف أي جهد من أجل حماية الأطفال وحقوقهم”.

وأضافت إن الوضع الذي كان مأساويًا بالنسبة للأطفال أصلاً قبل النزاع هو الآن في مستويات كارثية، حيث أن الحصول على الغذاء والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والاتصالات أمر غير منتظم أو غير متاح أو لايمكن تحمل تكاليفه.
وفر أكثر من مليون شخص من ديارهم ونزحوا داخليًا في السودان، بما في ذلك 319 ألف شخص عبروا الحدود إلى البلدان المجاورة حتى الآن، ويعتقد أن نصفهم من الأطفال.
ويستمر العنف في تعطيل حياة الأطفال والأسر الذين هم في خضم كارثة.

وناشدت اليونيسف للحصول على 838 مليون دولار أمريكي للتعامل مع الأزمة، بزيادة قدرها 253 مليون دولار أمريكي منذ بدء النزاع الحالي في أبريل 2023.

وبدون استجابة إنسانية فورية وواسعة النطاق، سيكون لعواقب النزوح ونقص الخدمات الاجتماعية الأساسية والحماية آثار مدمرة – وطويلة الأجل – على الأطفال.

زادت المناشدة الإجمالية بمقدار 253 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة الإضافية، بما في ذلك توسيع نطاق علاج أكثر من 620 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، نصفهم يواجه خطر الموت إذا لم يتم مساعدتهم في الوقت المناسب.

وأضافت خضر أنه “على الرغم من التحديات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية والأمن بسبب النزاع القائم، تواصل اليونيسف تقديم المساعدة في السودان، وبالتعاون مع شركائنا، تمكنا من توفير إمدادات الصحة والمياه والصرف الصحي والتغذية التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء البلاد.