الخرطوم-دارفور24 


قال شهود إن سكان مدينة كادقلي في جنوب غرب السودان بدأوا الفرار من المدينة يوم الخميس مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش وجماعة متمردة، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد.

ويأتي الحشد حول كادقلي، وهي عاصمة ولاية جنوب كردفان، بعد عشرة أسابيع تقريبا من بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي يدور أغلبه في العاصمة الخرطوم.

واتهم الجيش السوداني يوم الأربعاء الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار وبمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي. وتسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان.

وقال الجيش إنه تصدى للهجوم لكنه تكبد خسائر.

وقال سكان إن الضربات الجوية للجيش خلال قتاله مع قوات الدعم السريع أصابت صباح الخميس مناطق بجنوب الخرطوم وإن قوات الدعم السريع ردت بالأسلحة المضادة للطائرات.

وتسببت الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل نيسان في نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص عن ديارهم وهددت بزعزعة الاستقرار في دول مجاورة تعاني هي الأخرى من الصراع والفقر والضغوط الاقتصادية.

وتقع حقول النفط السودانية الرئيسية في ولاية جنوب كردفان التي تشترك في حدودها مع ولاية غرب دارفور ودولة جنوب السودان.

وقال السكان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان يوم الأربعاء، وهو ما فعلته أيضا قوات الدعم السريع.

وذكر سكان كادقلي أن الجيش أعاد نشر قواته يوم الخميس لحماية مواقعه في المدينة، بينما يتجمع أفراد الحركة الشعبية في مناطق بضواحي المدينة.

وأشاروا لانقطاع الكهرباء والاتصالات بالإضافة إلى تناقص إمدادات الأغذية والمستلزمات الطبية.

وأدت الحرب إلى اندلاع العنف في دارفور، وتكبدت مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور أفدح الخسائر جراء ذلك.

وشهدت مدينة نيالا، وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور وإحدى أكبر مدن السودان، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية بعد فترة من الهدوء، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء والاتصالات.

وقال شهود إن قوات من الجيش وقوات الدعم السريع انتشرت على نطاق واسع في أنحاء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الخميس في استعداد على ما يبدو للقتال، وهو أمر تسبب في إغلاق السوق الرئيسية.