الفاشر – دارفور24

أدى موقف حركات تحرير السودان والعدل والمسواة بزعامة مني اركو مناوي ومصطفى تمبور وجبريل ابراهيم بتخليهم عن موقفهم السابق والاستعداد للقتال الى جانب الجيش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد المذكورين في العاصمة الادارية المؤقتة بورتسون في الـ 16 من الشهر الجاري الى لفت الانظار الى مدينة الفاشر التي يتوقع ان تبدأ  قوات الدعم السريع حملة الهجوم على قاعدة الجيش في المدينة لاعلان السيطرة  التامة على الفاشر أسوة بمدن  “نيالا وزالنجي والجنينة والضعين” التي سيطرت عليها خلال أقل من شهر من القتال.

 

دارفور 24 رصدت حجم ومواقع انتشار القوات المختلفة بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور التي تشهد ترقب وحذر عسكري  جراء  الموقف الذي اعلنته الحركات الثلاث بعد ان تحدثت لطيف واسع من مصادر داخل جميع الاطراف العسكرية وخارجها وصحفيين ومواطنين بالفاشر ومحليات بولاية شمال دارفور.

الجيش السوداني

تتمركز القوات المسلحة السودانية داخل مقر قيادة الفرقة السادسة مشاه وسط مدينة الفاشر الى جانب تواجدها في مطار المدينة الذي يقع الى الغرب وتتواجد هناك وحدة للدفاع الجوي وعناصر قليلة التسليح لكنها تتخندق بنحو مؤثر في حالة نشوب قتال، ويبلغ حجم قوات الفرقة نحو 6 آلاف جندي وظابط  في حالة تمامها لكن القوات فقدت عدداً كبيراً من جنودها وقواعدها لصالح الدعم السريع اما بالقتل او الاسر او الانسحاب، كما فقدت جراء ذلك قواعدها في كل من كتم وطويلة وام كدادة ونقاط عسكرية أخرى صغيرة يُعد فيها الجنود بالمئات أو العشرات، على الرغم من ذلك يحتفظ الجيش  في الفاشر بآلياته العسكرية واسلحة متنوعة تتوزع في المساحات التي يتمركز.

 

قوات الدعم السريع

بعد هجومها الاول في الـ 15 من أبريل على الجيش وهجماتها التي اعقبت ذلك أعادت قوات الدعم السريع تمركزها شرق وشمال مدينة الفاشر مسيطرة على أحياء التضامن والمعهد والبورصة والميناء البري والمدخل الشرقي “طريق الخرطوم الفاشر” والمدخل الشمالي الرابط بين مدينة مليط والفاشر ويعد المدخلين احد أهم المواقع الإستراتيجية بالمدينة لدخول السلع والمواد والمؤن إلى داخل المدينة؛ كما انها تسيطر على الفضاء المحيط بالمدينة من كل جانب ويتمكن جنودها من التحرك في الاتجاهات الاربع؛ كما ان جنود الدعم السريع يستطيعون نقل الاسلحة والمعدات والأغذية الى داخل وخارج مدينة الفاشر وقتما يشاءون عكس خصمهم الجيش.

 

ووفقاً لمصادر من داخل القوات أكدت لـدارفور24 ان الدعم السريع يحافظ على قوة قوامها لا يقل عن 2 ألف جندي وظابط، ومع تغير العناصر والظباط يظل الرقم ثابتاً وفقاً لتوجيهات قيادة العمليات، وبحسب المصدر تتمركز 160 سيارة تحمل الاسحة الثقيلة الى جانب المدافع الأرضية والمدرعات ومضادات الطيران ولا تتحرك هذه السيارات الا للضرورة الميكانيكية او التكتيكية، وقد زاد الدعم السريع أعداد جنوده وسياراته القتالية بعيد اتمام السيطرة على قاعدة الجيش في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ويتجول أفراد الدعم السريع  في المناطق التي تقع تحت سيطرة قواتهم بحرية مطلقة.

 

حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي

الى جانب حركة العدل والمساوة وحركة تحرير السودان برئاسة عبدالواحد محمد نور تعد حركة تحرير السودان برئاسة مناوي ثالث حركة مسلحة من حيث قدمها النضالي بعد انشقاقها من حركة عبدالواحد نور  في ديسمبر 2005 وتتمركز وحدات مسلحة  من الحركة داخل مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، ويقع مقرها داخل مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي سابقاً “يوناميد  المعروف باسم “سوبر كامب” وتبلغ قوتها بحسب تقديرات المصادر داخل وخارج الحركة أكثر من 3500  جندي من بينهم  1500 في مدينة الفاشر ويتوزع بقية الجيش في محليات كورنوي وأمبرو ووادي هور 180 كلم شمال غرب الفاشر وبعض مناطق محلية مليط.

ولدى الحركة ما يقرب من 300 سيارة رباعية الدفع وبعض الأسلحة الثقيلة ومضادات الطيران و وأكثر من 50 مدرعة ويطلق على قائدها الميداني جمعة حقار رتبة الفريق.

 

وتعمل بعض من قوات مناوي مع القوات المشتركة من الحركات المسلحة الأخرى في تأمين المنشآت والأسواق ومقرات المنظمات الوطنية والدولية بمدينة الفاشر.

 

تجمع قوي تحرير السودان قيادة الطاهر حجر

تعد قوات تجمع قوي تحرير السودان إحدي أكبر الفصائل المسلحة الموقعة على إتفاق سلام جوبا بقيادة عضو مجلس السيادة المقال الطاهر حجر ويبلغ عدد أفراد قواته داخل مدينة الفاشر أكثر من 200 مقاتل تتمركز في مخيم زمزم للنازحين 17 كلم جنوب غربي الفاشر بينما يقدر عدد قواته بنحو 4000 جندي وظابط.

وتعمل بعض القوات ضمن القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في تأمين القوافل التجارية والمنظمات الوطنية والدولية.

 

وتتواجد أعداد كبيرة من المقاتلين لتجمع قوي تحرير السودان في مناطق خزان أورشي وأم مراحيك وديسي بمحلية كرنوي 150 كلم شمال غرب الفاشر.

 

لدى الحركة عدد من السيارات القتالية تتراوح بين 350-500 سيارة والمدافع المضادة للطيران وعدد من المدرعات بحسب مصادر داخل الحركة تحدثت لـدارفور24.

حركة العدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم

تعد حركة العدل والمساواة الموقعة على إتفاق سلام جوبا بقيادة جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي- المنشق منها فصيل رئيس بقيادة سليمان صندل- هي أحدى أهم الحركات المسلحة التي رفعت لواء العدالة والمساواة في مضمار الصراع مع الحكومة المركزية وكانت الاقوى بعد انقسام تحرير السودان الى حركة عبدالواحد نور ومني مناوي سيما بعد توقيع الاخير اتفاق أبوجا في العام 2006 لكن العدل والمساواة تعرضت لنكسة عسكرية في معركة قوز دنقو بولاية جنوب دارفور  لم تتعاف منها حتى اليوم، وقبل انقسامها بين رئيسها جبريل ابراهيم وأمينها السياسي سليمان صندل كانت تقدر سياراتها القتالية بنحو 90 سيارة وحوالى 800 جندي لكن لا يعرف حقيقة أي من الرجلين- جبريل وصندل- ذهب بغالبية الجنود وعتاد الحركة الحربي.

 

وكانت قبيل الانشقاق الذي حدث بعد حرب الـ 15 من ابريل من هذه السنة تشارك في القوات المشتركة للحركات المسلحة بحوالى 170 جندياً لتأمين القوافل التجارية باقليم دارفور، وتتمركز قوات حركة العدل والمساواة داخل السوبر كامب “اليوناميد سابقاً”  ويتوزع  جنودها داخل مدينة الفاشر ومحلية مليط وامبرو ومدينة الطينة على الحدود السودانية التشادية ومنطقة أم جرس السودانية الحدودية.

 

ولدي الحركة أكثر من 13 سيارة مدرعة ومضادات الطيران والمسيرات والمدافع الحديثة ولديها خبرة طويلة في استخدام الاسلحة الثقيلة.

حركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي\ الهادي ادريس

بحسب مصادر داخل الحركة يبلغ عدد جنود الحركة أكثر من 500 مقاتل تتمركز داخل مدينة الفاشر وأجزاء واسعة من محلية طويلة 55 كلم شمال غرب الفاشر.

 

وتعد الحركة جزء أصيلاً من القوة المشتركة للحركات المسلحة في تأمين القوافل التجارية والمنظمات الوطنية والدولية داخل مدينة الفاشر وتشترك بأكثر من 160 جندياً في القوة المشتركة.

 

ولدى الحركة عدد من السيارات القتالية ذات الدفع الرباعي تبلغ حوالي 70 سيارة ومضادات الطيران تتوزع داخل مدينة الفاشر يقودها ميدانياَ القائد محمد صالح الشهير “جبل سي”. ويطلق عليه رتبة فريق.

 

وتنتشر قوات الحركات المسلحة في مدخلي “نيالا- الفاشر” من الجنوب و”كتم- الفاشر” من الغرب مثلما تسيطر قوات الدعم السريع على المدخلين الشرقي القادم من الخرطوم والشمالي القادم من مليط، اذ لمدينة الفاشر أربعة مداخل رئيسية، بينما لا يوجد انتشار أو تمركز للجيش في اي من المداخل الرئيسية أو الفرعية مكتفياً بالتحصن داخل قيادته في المدينة.