الجنينة – دارفور 24

حمل والي غرب دارفور المكلف، تجاني الطاهر كرشوم، السلطات في المركز والإقليم، مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية بمحلية “كرينك” التي تعاني شبح المجاعة جراء الحرب وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

وقال كرشوم في تصريحات لـ”دارفور24″ إن السلطات في بورتسودان وإقليم دارفور استأثرت بالمساعدات الإنسانية ووجهتها إلى مناطق محددة، موضحًا أن الأوضاع المعيشية في محلية كرينك 80 شرق مدينة الجنينة أصبحت صعبة جدًا بسبب عدم تمكن المواطنين من الزراعة لموسمين متتالين.

وأضاف “نحن نحمل حكومة المركز في بورتسودان وحكومة إقليم المسوؤلية كاملة بسبب عدم توزيعهم المساعدات التي وصلت من الدول والمنظمات بصورة عادلة”.

وقدم الوالي نداءً عاجلًا للمنظمات الأجنبية بتقديم مساعدات ضرورية لمواطني “كرينك” بصورة عاجلة لانقاذ الموقف، لافتا إلى أن ولاية غرب دارفور أكثر مناطق السودان تاثرًا بالحرب.

وكانت قيادات أهلية بمحلية “كرينك” أعلنت في تصريحات لـ”دارفور24″ عن تدهور الأوضاع المعيشية بالمنطقة وسط ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية.

وقال رئيس الادارة الأهلية بمحلية كرينك الفرشة أحمد عزة آدم، إن المواطنين يعيشون في أوضاع تشبه المجاعة بسبب انعدام الأكل وارتفاع الأسعار، موضحًا أن سعر جوال الدخن وصل إلى 60 ألف جنيه وان بعض المواطنين أصبحوا يأكلون مخلفات زيت الفول السوداني “الأمباز” والتي تستخدم كأعلاف للحيوانات.

ووضعت الحرب المستمرة منذ 10 شهور بين الجيش وقوات الدعم السريع، السودان على حافة المجاعة بعدما دمرت البنية التحتية للبلاد ودفعت الملايين للنزوح داخليًا واللجواء بدول الجوار.

ودعت الأمم المتحدة قبل يومين، الدول إلى عدم نسيان المدنيين بالسودان، وحثت على جمع 4.1 مليار دولار لتلبية احتياجاتهم الإنسانية.