الخرطوم: دارفور24

تراجعت قوات الدعم السريع من مواقعها في أحياء “أبوروف وبيت المال وودنوباوي” أمام تقدم الجيش السوداني، الذي بسط سيطرته على هذه المناطق، وفق ما أفادت مصادر مطلعة “دارفور24”.

وقالت المصادر إن قوات الجيش توغلت في مواقع قريبة من مقر “الإذاعة والتلفزيون” الذي تتمركز فيه قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في 15 أبريل العام الماضي.

وعزت تراجع قوات الدعم السريع من مواقعها في أحياء أمدرمان القديمة إلى أن الجيش استخدم الطائرات المسيرة بشكل مكثف أثناء تقدم قواته على الأرض، ما أجبر الدعم السريع على الانسحاب دون اشتباك.

واستبعدت المصادر أن تنسحب قوات الدعم السريع من مقر الإذاعة والتلفزيون، لجهة أنها من المواقع الاستراتيجية بالنسبة لها مقارنة بأحياء أمدرمان القديمة التي انسحبت منها لصالح الجيش.

وكانت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مقاتلي الجيش السوداني وهم بتجولون في عدد من أحياء أمدرمان القديمة التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وبعد ان بسط الجيش سيطرته على منطقة “بيت المال والهجرة وودرو”، اقتحمت قوة منه “مسيد” رجل الدين المعروف بـ”شيخ الأمين” قبل أن تقتاده إلى جهة غير معلومة.

وجاء الاعتقال بعد ساعات حديث “شيخ الأمين” في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يقول فيه إن “قوة من الجيش اقتحمت مسيده وفتحت النار على المصلين حين خروجهم من المسجد، قبل أن يأتي لاحقًا أحد الضباط ويقدم اعتذارًا عن الحادثة”.

من جهتها أعربت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية عن قلقها البالغ على سلامة مئات المدنيين من سكان أحياء امدرمان القديمة الذين اختاروا الايواء بمسيد “الشيخ الامين عمر الأمين”، بحي بيت المال منذ اندلاع الحرب.

وأوضحت المجموعة في بيان على “فيسبوك” أن “شيخ الأمين” والمتطوعين في مسيده ظلوا يتعرضون لحملات كراهية منسقة وموجهة من قبل الآلة الاعلامية للمجموعات الاسلاموية المتطرفة، تدعو للتعامل معه بالعنف بعد سيطرة الجيش على المنطقة.