الخرطوم – دارفور24

قال نشطاء بمنطقة “الجيلي” شمال الخرطوم إن السكان هناك يعيشون في عُزلة منذ أكثر من شهرين، بسبب التضييق والحصار الذي يتعرضان له من قبل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كل من جهته.

وأبلغ ناشط محلي ”دارفور24“ أن الجيش وقوات الدعم السريع يمارسان تضييقًا على حركة المواطنين من ناحيتي النيل المطل على المنطقة والذي يفصل بين الطرفين المتقاتلين.

ويتواجد الجيش بالناحية الغربية للنيل بينما تنتشر قوات الدعم السريع بالناحية الشرقية، في وقت يستخدم فيه سُكان الجيلي النيل في الحركة والنقل، وأصبحت وجهة السكان هناك مدينة شندي بعد اشتداد الحرب وتوقف كافة الخدمات بما فيها الخدمات الصحية.

وأكد المصدر أن سكان منطقة الجيلي ينقلون مرضاهم إلى مستشفيات شندي بعد توقف المشافي المحلية، موضحًا أن الجيش يمنع بشكل مطلق عبور المراكب مما يضطر بعض المواطنين لدفع مبالغ كبيرة لأصحاب ”الركشات“ لاتخاذ الطرق البرية لقطع مسافات تصل لـ 30 كلم.

ويتعرض بعض المواطنين الخارجين من “الجيلي” للاستجواب الطويل من قبل الجيش حين المرور بمناطق سيطرته، في وقت لا تسمح فيه قوات الدعم السريع للخارجين من الجيلي دون أخذ تصريح.

وتعيش منطقة الجيلي قلقًا مستمرًا بسبب تسلل بعض عناصر الدعم السريع إلي داخل الأحياء بين الفينة والأخرى، مع انقطاع الامداد المائي والكهربائي عن المنطقة منذ شهرين، حيث يعتمد السكان على مياه الآبار التي لا تصلح للشرب وفق الفحص الذي أخذ من عينات هذه المياه قبل الحرب، بحسب ناشطون.