الجنينة ــ دارفور 24

كشفت إدارة مستشفى الجنينة بولاية غرب دارفور، عن ارتفاع عدد إصابات الأطفال من 4 إلى 20 حالة يوميًا، في ظل انعدام الرعاية الصحية وقلة الكوادر الصحية.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يعاني قرابة 3.7 مليون طفل سوداني من سوء التغذية الحاد هذا العام، بما في ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى العلاج المنقذ للحياة.

وقال المدير الطبي لمستشفى الجنينة حماد الغالي، في تصريح لـ “دارفور24″، إن معدلات الإصابة بسوء التغذية لدى الأطفال يشهد ارتفاعا كبيرا، حيث بلغ حجم التردد اليومي إلى أكثر من 20 حالة.

وأشار إلى أن أغلب الأطفال يعانون من اسهالات واستفراغ حاد.

من جانبها، أرجعت مديرة إدارة التغذية بوزارة الصحة خديجة محمد، سبب ارتفاع الإصابة إلى قلة الغذاء الجيد لدى أغلب الاسر بسبب تدهور الأوضاع المعيشية.

وقالت لـ “دارفور 24″، إن الطفل يُصاب بالمرض بسبب عدم تناوله الغذاء الجيد الذي يستحقه في مرحلة النمو، الأمر الذي يسبب فقدان للشهية بجانب الحالة النفسية للأم

وحذرت من تنامي بعض العادات الضارة مثل “قطع الطيرة” التي تؤدي إلى قتل الطفل تدريجيا بعد منع الغذاء من الوصول إلى المعدة.

وفي ذات الصعيد، قال مفوض العون الإنساني أبو القاسم أحمد على في تصريح لـ “دارفور24″، إن المساعدات الإنسانية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي توقفت منذ شهر نوفمبر الماضي بعد منع السلطات الحكومية دخول الاغاثة عبر مدينة ادري التشادي.

وأوضح أن المساعدات التي قُدمت في الماضي لم تتجاوز نسبة 18% من حاجة مواطني ولاية غرب دارفور.

ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إخطار مجلس الأمن الدولي بدخول السودان في دوامة من الجوع الشديد الناجم عن الصراع، بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش فرض عقوبات عن معرقلي وصول المساعدات إلى دارفور.