الفاشر ــ دارفور 24

أُصيب ثلاث مدنيين بجراح بالغة، الاثنين، إثر تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ونسج الجيش شبكة تعاون قوية مع الحركات المسلحة في الفاشر من أجل الدفاع عنها في ظل محاولات الدعم السريع السيطرة عليها لإحكام قبضته على إقليم دارفور.

وقال مصدر طبي لـ “دارفور 24″، إن مركز طبي مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر استقبل ثلاث حالات إصابة من معسكر نيفاشا الذي وقعت قربه الاشتباكات.

وأشار إلى أن إصابة بخيت موسى 30 عامًا في الكيف الأيمن بـ “رايش” قذيفة تستدعي التدخل الجراحي لخطورتها، بينما أُصيب إبراهيم عمر عثمان 50 عامًا في الزراع الأيسر الذي قُطعت أوردته، فيما الإصابة الثالثة فهي للطفل إبراهيم محمد الأمين 14 عامًا.

وأفاد المصدر بأن هناك صعوبات في نقل المصابين إلى المستشفى الجنوبي لعدم وجود سيارة إسعاف، متوقعًا ارتفاع حصيلة الضحايا جراء المواجهات العسكرية.

وبالتزامن مع الاشتباكات، شن طيران الجيش الحربي غارات كثيفة على المدينة ما أدى إلى نزوح عشرات المواطنين من أحياء شمال وشرق المدينة إلى جنوبها.

وشهد محيط مخيم أبشوك للنازحين معارك ضارية بين الطرفين مطلع الشهر الحالي معارك ضارية خلف 4 قتلي و3 جرحي بعد وقوع قذيفة وسط سوق نيفاشا.

ومطلع الشهر الحالي قصفت قوات الدعم السريع المخيم ما أدى لإصابة 5 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال إصاباتهم خطيرة نقلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي.

ويشهد المخيم يوميًا فرار المئات من السكان نحو مخيم زمزم 17 كلم جنوب غرب الفاشر وبعض الأحياء الجنوبية ومراكز الإيواء داخل مدينة الفاشر خوفاً على حياتهم بعد إشتداد المعارك حول محيط المخيم.

وظلت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تتجدد داخل مدينة الفاشر من حين لآخر، منذ منتصف أبريل العام الماضي، ما أدى لمقتل وجرح أكثر 200 مدني بحسب إحصائيات غير رسمية.