كتم ــ دارفور 24

تواجه مئات الأسر النازحة في مخيم كساب بمدينة كتم التي تبعد 136 كيلو متر عن الفاشر عاصمة شمال دارفور، أوضاعًا كارثية، في ظل نقص الغذاء.

ولجأ آلاف الأشخاص، بما في ذلك الفارين من غارات الطيران الحربي على بادية زرق، إلى معسكر كساب للنازحين الذين يشتكون من ضعف الاستجابة الإنسانية لاحتياجاتهم.

وقال الناشط المدني في مدينة كتم كرم الدين الطاهر، لـ “دارفور 24″، إن النازحين في مخيم وغالبتهم من الأطفال والنساء، يعيشون أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.

ودعا المنظمات الإنسانية والخيرين للإسراع في التدخل الفوي لإنقاذ حياة نازحي مخيم كساب.

وحذرت منظمة ريان للتنمية الاجتماعية العاملة في عدد من مناطق شمال دارفور، في وقت سابق، من كارثية الأوضاع الإنسانية في مدينة كتم.

وأفاد الطاهر بأن الاشتباكات التي جرت بين الجيش والدعم السريع في كتم في أوائل يونيو، قبل أن تنتهي بسيطرة الأخير على المدينة، عطلت المواطنين والنازحين من الزراعة مما فاقم من معاناتهم.

وأشار إلى أن نسبة الزراعة في الموسم السابق لم تتجاوز الـ 5% في جميع إرجاء منطقة كتم، مقارنة بالمساحات المزروعة في الأعوام السابقة.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، إن نسبة حصاد السودان من الحبوب هذا العام، كانت أقل بـ 46% من إنتاج العام الذي سبقه، بسبب انعدام الأمن نتيحة للنزاع وارتفاع أسعار المدخلات الزراعية لمحدودية توافرها.