الفاشر ــ دارفور 24

قُتل ثلاث أشخاص وجرح 10 آخرين، في غارة شنها طيران الجيش الحربي ليل الجمعة على أحياء مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وأتت الغارة بعد ساعات من نصب قوات الدعم السريع كمينًا لقوات تابعة لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد، قرب مدينة الفاشر، كان ترافق قافلة تضم أربعة شاحنات من بينها شاحنة وقود.

وقالت الكادر الطبي بمستشفى الفاشر الجنوبي حنان آدم لـ “دارفور 24″، إن المستشفى استقبلت 3 قتلى و10 جرحى في الساعات الأولى من صباح اليوم.

وكشفت عن وجود حالات خطيرة بين المصابين من الأطفال تحتاج لتدخل جراحي عاجل.

وقال المواطن بحي المصانع شمال عمر عثمان لـ “دارفور 24″، إن طائرة من طراز أنتنوف قصفت الحي جوار مدرسة علي دينار لاعتقادها وجود أفراد لقوات الدعم السريع بالمدرسة دون إصابة الهدف.

وأكد على أن القتلى والجرحى معظمهم من أسرة واحدة حيث تدمر منزلهم كما تدمرت بعض منازل الجيران.

وأضاف:” أخرجنا الضحايا بصعوبة ومناشدتي لأطراف الحرب بأيقافها لقتلهم الأطفال”.

وكشف عثمان عن أن أحد الضحايا قدم من الخرطوم نازحًا إلى الفاشر، مبديًا تحسره على غارات الطيران التي تستهدف المواطنين في شهر رمضان الذي حرم فيه القتال وقتل الأنفس البريئة على حد قوله.

وقتل يوم الاثنين الماضي 9 أشخاص وجرح 14 آخرين معظمهم أطفال ونساء وكبار سن جراء قصف الطيران الحربي حي الوفاق شرق الفاشر.

وحلقت طائرة الانتنوف التابعة للجيش السوداني، ليل الجمعة، في أجواء مدينة الفاشر لأكثر من نصف ساعة أطلقت خلالها أكثر من 4 براميل متفجرة استهدفت أحياء المدينة الشمالية والشمالية الشرقية.

وأطلقت قوات الدعم السريع مضادات الطيران بكثافة مع وجود هزات أرضية قوية بسبب قذائف الطيران أدخل الرعب وسط المدنيين بالمدينة.

وأخلى سكان حي الوفاق والمصانع معظم المنازل الأسبوع الماضي ونزحوا إلى الأحياء الجنوبية ومراكز الإيواء داخل مدينة الفاشر خشية التعرض للقصف الجوي مرة أخرى.

وتعد الغارة التي شُنت ليلًا على مدينة الفاشر هي السابعة خلال مارس الحالي والعاشرة هذا العام والـ 13 منذ بداية القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل من العام الماضي.