الفاشر ــ دارفور 24

استعرضت قوة الحركات المسلحة المشتركة، الأحد، قواتها في شوارع الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور مع تعزيز نقاط ارتكازاتها في المدينة.

وتشهد الفاشر، بين الحين والآخر، معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع الذي يحاول السيطرة على المدينة بينما يعمل الجيش على شل قدارتها العسكرية عبر غارات الطيران الحربي وأحكام التعاون مع الحركات المسلحة للدفاع عن عاصمة شمال دارفور.

ورصد مراسل “دارفور 24″، استعراض الحركات المسلحة قرابة الـ 700 سيارة عسكرية مزودة بالأسلحة ومدججة بالجند، من ضمنها مدرعات عسكرية جابت شوارع الفاشر لأول مرة.

وعززت قوة الحركات المشتركة تواجدها في الارتكازات التي نصبتها في شوارع المدينة، بوضع 5 سيارات في كل ارتكاز بدلًا عن واحدة.

وسجل أعضاء هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة الذين يقودهم جمعة حقار، زيارة لمواقع تمركزات وانتشار القوة المشتركة، بما في ذلك الخطوط الدفاعية وارتكازات حماية الأسواق ومقار المنظمات والبعثات والمؤسسات وتأمينات الأحياء.

وقالت القوة المشتركة، في بيان حصلت عليه “دارفور 24″، إن غرض الزيارة الوقوف ميدانيًا على الأوضاع العسكرية بالمواقع المختلفة والاطمئنان على جاهزية القوات بعد انسحاب عناصر حركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي.

وكانت القوة المشتركة وافقت على انسحاب 12 سيارة بكامل عتادها العسكري ومقاتليها تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة الهادي إدريس، بناء على طلب رسمي من الحركة التي أكدت على رغبتها في العودة للقوة المشتركة بعد ترتيب أوضاعها الداخلية.

وتضم القوة المشتركة حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر، إضافة لحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي التي انسحبت مؤقتًا.

وتعد قاعدة الجيش في الفاشر الوحيدة التي لم تسقط على يد قوات الدعم السريع في دارفور، حيث يحاول السيطرة عليها لإحكام قبضته على الإقليم الذي يعيش في اضطرابات أمنية منذ عقدين.