جبل الداير ــ دارفور24

أدت الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع على قرى منطقة جبل الداير التابعة لمحلية الرهد بولاية شمال كردفان، إلى مقتل عشرات الأشخاص وتشريد آلاف آخرين من منازلهم.

وتعيش قرى جبل الداير في ظل أوضاع إنسانية صعبة، نتيجة لانقطاع شبكات الاتصال وقطع طرق الإمداد والتعتيم الإعلامي الذي تفرضه الدعم السريع على المنطقة.

وقال شهود عيان، لـ “دارفور24″، إن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في 14 و21 فبراير السابق، على قرى جبل الداير، أودت بحياة 41 مواطنًا.

وأشاروا إلى أن تنفيذها هجمات جديدة في 17 أبريل الجاري لثلاث أيام متتابعة، على قرية سدر وعلى منطقة طيبة شرق جبل الداير، أوقعت 23 قتيلًا.

وقدر الشهود نزوح ما لا يقل عن 65 ألف مواطن من قرى جبل الداير إلى أعلى الجبل وأبو كرشولا والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان سيرًا على الأقدام.

وتحاول الدعم السريع المسنودة بمليشيات قبيلية السيطرة على مناطق كردفان الكبرى، لتسهيل وصول الإمدادات إلى قواتها.

وقال الشهود إن هجمات الدعم السريع بدأت بمضايقة المدنيين، أثناء تحركاتهم إلى الأسواق المحلية، حيث نصبت ارتكازات فرضت ضرائب على عبور البضائع بين الأسواق تارة وتارة أخرى تنهبهم.

وأفاد مواطن “دارفور24″، بأن قوات الدعث السريع أتلفت مصادر مياه الشرب “المضخات”، فيما يحتمي المدنيين العُزل بالجبال دون مياه.

وشدد على الدعم السريع استخدمت كافة أنواع الأسلحة ضد المدنيين ونهبت ممتلكاتهم وأحرقت القرى ومثلت بالجثث، كما طالبت بفدية تبلغ 17 مليون جنيه لإرجاع ثلاث مواطنيين اختطفتهم.

وأكد التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية على تنفيذ الدعم السريع “هجوم وحشي ودموي على المدنيين العزل في منطقة جبل الداير في 17 و18 و19 أبريل الجاري.

وقال إن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من ٤٠ مواطن تختلف أعمارهم بين فئة الشباب وكبار السن، من مناطق “كلا، قردود النور، تلباس، سدرة، الرصيريص، فريق صباح، التومات، حي السلام، الرهد، دوكة الحجيرات، الدامبير، حلة ديدان، فرلة، الدارة الكبيرة وام تقزة”.

وتابع: “في منطقة سدرة بتاريخ ١٧ أبريل الجاري قتلت المليشيا 18 مواطن من قرى الحجيرات، الدامبير، قوز بشارة، كندكر، فريق صباح، العين الضباب، عرديبة، كملا وفرلة”.

وشدد التحالف على أن هذه الهجمات صاحبها نهب لممتلكات المواطنين من الأبقار والاغنام ووالأسواق، علاوة على خطف المواطنين واقتيادهم الى اماكن مجهولة وتهجيرهم قسريا.