واشنطن ــ دارفور24

بدأت قوات الدعم السريع في حملة اعتقالات واسعة وسط المدنيين، في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور التي سيطرت عليها في أكتوبر السابق.

ونصب الدعم السريع عددًا من الارتكازات في المدينة مع فرضة قبضة أمنية شديدة بتفتيش دقيق للنساء والرجال على حدٍ سواء شملت البحث في الهواتف الجوالة.

وقال أحد ذوي المعتقلين لـ “دارفور24″، إن قوة ترتدي زيًا مدنيًا تابعة للدعم السريع على متن سيارة “لاندكروزر” اقتادت أبنهم من المنزل إلى مكان غير معلوم.

وأشار إلى أن المعتقل لا علاقة له بالجيش أو القوى السياسية.

ووفقًا لمصادر “دارفور24″، فإن حملة اعتقال المدنيين بدأت بعد غارات جوية شنها الجيش الأسبوع المنصرم على مقرات تابعة للدعم السريع في منطقة “كشلنقو” التي تبعد 7 كيلومترات جنوبي نيالا.

وقال شهود عيان لـ “دارفور24″، إن سوق موقف الجنينة بنيالا شهد اعتقال عشرات المدنيين أمس السبت واقتيادهم لجهة غير معلومة.

وقال مصادر أخرى أن المعتقلين نُقلول إلى مركز شرطة بحي الدروة شمال غرب نيالا ومقر الدعم السريع بحي المطار شرقي المدينة.

وأقامت قوات الدعم السريع ارتكازات أمام المسجد الكبير وتقاطع الكنغو وكبري مكة وبوابة الفاشر وبوابة مدينة كأس غربي نيالا وعد الفرسان.

واعتقلت قوات الدعم السريع أواخر رمضان الماضي كل من عمر دبكة ومحمد صابوني وآخرين بدون ذكر أسباب الإعتقال، أطلقت سراحهم بعد ضغط من روابط أبناء قبائل البني هلبة والهبانية والذي ينتمي لها المعتقلين.

وشهدت مدينة نيالا قصفًا جويًا مكثفًا منذ سقوط الفرقة السادسة عشر مشاة نيالا أواخر أكتوبر العام الماضي على يد قوات الدعم السريع قتل وجرح العشرات من المدنيين وتدمير عشرات المنازل والمؤسسات الخدمية والحكومية وسط المدينة، أخرها جسر مكة الوحيد الرابط بين شمال وجنوب المدينة.