الفاشر- دارفور24

تكافح قيادات أهلية في منطقتي “شنقل طوباي، وأم درساي” بشمال دارفور، لرتق النسيج الاجتماعي بين السكان وسط نشاط محموم لمتفلتين يسعون بالفتنة بين سكان المنطقتين.

وعثر بعض مواطني منطقة “أم درساي” يوم الأربعاء على أحد أبنائهم مقتولًا، وبتتبع أثر الجناة وصل إلى منطقة “شنقل طوباي” التي تبعد حوالي 67 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور، وفق شهود عيان تحدثوا لـ”دارفور24″.

وقال الشهود إن القيادات الأهلية بمنطقة “شنقل طوباي” استقبلت أهل القتيل وشكلت لجنة من 10 أشخاص ذهبت مع أهل الضحية لمكان الجثة وجرى الاتفاق معهم على دفع الدية لحين معرفة الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة.

وأضاف الشهود أن “الطرفين اتفقا على وجود متفلتين يسعون لإثارة الفتنة المجتمعية، حيث أخذ أهل القتيل الجثمان لأجل موارته الثرى بمنطقة ام درساي، فيما عاد الطرف الآخر نحو شنقل طوباي بيد أنهم تعرضوا لهجوم من مسلحين أدى لمقتل شخص وجرح 4 آخرين”.

وأكد مصدر طبي بمستشفي شنقل طوباي وصول جثمان القتيل والمصابين إلى المستشفي الريفي صباح أمس الأربعاء، إصابة أحدهم خطيرة جرى نقله إلى  الفاشر.

من جهته أكد مسؤول أهلي محمد أحمد عبدالله لـ”دارفور24″ أنه “رغم ذلك توصلت الإدارات الأهلية إلى تفاهمات بعدم تصعيد الأمر والالتزام بدفع الدية وعلاج جرحى الحادثة الثانية”.

وذكر أن الإدارات الأهلية اتفقت على عدم المساس بالمنطقة لتواجد السوق الأسبوعي الوحيد لتغطية احتياجات المواطنين، وحذروا من أن المتفلتين يسعون للإيقاع بالمنطقة وجرها لصراع قبلي اسوة بريف غرب الفاشر، مؤكدًا عودة الهدوء إلى المنطقة بعد حسم الحادثة.

وكانت مناطق ريفي غرب الفاشر شهدت خلال أبريل الجاري أحداث قبلية راح ضحيتها أكثر من 23 شخصًا وجرح 46 آخرين، كما تسببت في نوةح المئات من السكان.