نيويورك ــ دارفور24

دعت سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في أعقاب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، القوى الإقليمية لوقف تقديم الأسلحة إلى الجيش وقوات الدعم السريع.

وعقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسة مغلقة استجابة لطلب السودان ببحث إمداد الإمارات لقوات الدعم السريع بالأسلحة وتمويل المقاتلين.

وحذرت ليندا توماس، في تصريح صحفي في أعقاب الجلسة، من وقوع مجزرة وشيكة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقالت: “اجتمع مجلس الأمن لبحث الأزمة في الفاشر التي توشك على وقوع مجزرة واسعة النطاق فيها، حيث تخطط قوات الدعم السريع لشن هجوم وشيك على المدينة”.

وأضافت: “يكرر التاريخ نفسه في دارفور بطريقة مأساوية للغاية، وسيكون أي هجوم على الفاشر كارثة فوق كارثة، حيث سيضع 500 ألف نازح داخليا في خطر يُضاف لهم مليونا سوداني يعتبرون المدينة موطنهم”.

وطالبت ليندا توماس قوات الدعم السريع بإنهاء الحصار الذي تفرضه على الفاشر وعدم تعزيز قواتها العسكرية والامتناع عن شن أي هجوم على المدينة.

وعزز الجيش وقوات الدعم السريع والحركات والمليشيات المتحالفة معها، استعدادتهما لخوض معركة كسر العظم في الفاشر، وسط قلق عالمي من تؤدي المعارك فيها إلى زيادة معاناة النازحين.

ودعت أطراف النزاع لاتخاذ خطوات فورية لخفض التصعيد واحترام القانون الدولي وحماية المدنيين وأن يضعون في اعتبارهم اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في جرائم الحرب.

وناشد السفيرة الأمريكية الأطراف المتحاربة باستئناف التفاوض في مدينة جدة.

وناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، الاثنين، جهود استئناف التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع في منبرة جدة الذي يهدف إلى إنهاء الصراع في السودان ومنع المزيد من الضرر على نطاق واسع بين المدنيين