بورتسودان: دارفور24

اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، بريطانيا بحماية دولة الامارات في مجلس الأمن الدولي، قائلة إنها تدخلت لتغيير صيغة جلسة المجلس من مناقشة العدوان الاماراتي على السودان إلى جلسة تشاورية.

وعقد مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين جلسة مشاورات مغلقة حول السودان، جاءت بناءً على طلب مندوب السودان بالأمم المتحدة بعقد اجتماع عاجل لمناقشة دعم الامارات لقوات الدعم السريع.

وقالت وزارة الخارجية في بيان الثلاثاء إنه “حسب أجندة المجلس المدرجة كان يفترض أن يخصص الاجتماع لموضوع العدوان الإماراتي علي السودان، المتمثل في الرعاية متعددة الأوجه لقوات الدعم السريع”.

وأضاف أن “بريطانيا، التي تنصب نفسها حاملة للقلم في شؤون السودان، تدخلت لتغيير صيغ وطبيعة الاجتماع، ليصبح اجتماعا عن الأوضاع في السودان عامة ومنطقة الفاشر خاصة”.

وأشار البيان إلى أن أعضاء مجلس الأمن طالبوا خلال الجلسة بان تتوقف قوات الدعم السريع عن الأعمال العدائية حول الفاشر وان تتعهد بعدم مهاجمة اي مدينة، كما دعوا الأطراف الإقليمية بالالتزام بحظر الأسلحة على دارفور بموجب القرار١٥٩١.

كذلك أعضاء مجلس الأمن باستئناف مفاوضات جدة، وضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، واحترام القانون الإنساني الدولي، إلا أن الاجتماع لم يخرج بقرارات واكتفي بالبيان الصادر عنه يوم ٢٧ ابريل، وفقًا لبيان وزارة الخارجية.

وتأسفت وزارة الخارجية السودانية لما وصفته بـ”تتنكر بريطانيا لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وما تلزم به نفسها للتصدي لقضايا السودان في المجلس، مقابل مصالحها التجارية مع دولة الإمارات”.

وقال البيان إن “حماية بريطانيا لأكبر ممولي الحرب في السودان، مقرونة مع ما كشفته الصحافة البريطانية من أن الحكومة البريطانية أجرت لقاءات سرية مع مليشيا الدعم السريع التي استوفت كل صفات الجماعات الإرهابية، تجعلها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها، وداعمة للإفلات من العقاب”.