الفاشر ــ دارفور24

انخفضت أسعار السلع الغذائية والوقود بأسواق مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور عقب وصول أكثر من 23 شاحنة تجارية قادمة من مدينة الدبة بالولاية الشمالية ومدينة الكفرة بدولة ليبيا محملة بالدقيق والسكر والوقود والأرز والمعكرونة ومواد غذائية أخرى.

وقال سائق شاحنة عبدالرحمن صالح لـ “دارفور24″، السبت، إن الشاحنات سلكت طريق حمرة الشيخ ومنطقة أم هجيليجة وصولاً إلى الكومة 76 كلم شمال شرق الفاشر ودخلت بورصة الفاشر، حيث قامت قوات الدعم السريع بإكمال إجراءات التخليص بإعتبارها متجهة الى الجنينة بولاية غرب دارفور.

وذكر أنهم أتجهوا غربًا عبر طريق كتم قبل أن تتوجه الشاحنات جنوبًا نحو شقرا وقولو للدخول إلى الفاشر.

وقال سائق إحدي الشاحنات رفض ذكر اسمه، لـ “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع احتحزت شاحنات تجارية بالبورصة بعد معرفتها بتسرب الشاحنات التجارية إلى داخل الفاشر ومنعت تحركها عقب اكتمال إجراءات التخليص.

وأشار إلى وجود أكثر من 60 شاحنة داخل البورصة محملة بالمواد الغذائية والسلع الأخرى قادمة من الولاية الشمالية ودولة ليبيا عبر مليط والكومة منعت قوات الدعم السريع دخولها إلى الفاشر بحجة دعم الجيش.

وسمحت القوة المشتركة للحركات المسلحة والجيش السوداني في المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر 1200 كلم شمال شرق الفاشر، تحرك الشاحنات المحملة بالبضائع والوقود بالسفر إلى عاصمة إقليم دارفور بعد أن قامت بمنعها لأكثر من ثلاثة أسابيع.

وتوقفت حركة الشاحنات التجارية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى شمال دارفور بعد قرار إيقاف تصاريح الشحن لإقليم دارفور.

وعقب وصول الشاحنات التجارية انخفضت أسعار الدقيق زنة 25 كيلو من 45 ألف جنيه إلى 35 الف جنيه، والسكر زنة 50 كيلو من 130 إلى 115 ألف جنيه، وباكتة المعكرونة من 35 إلى 30 والأرز زنة 25 كيلو من 50 الف جنيه إلى 45 الف جنيه وظل سعر الزيت زنة 36 رطل ثابتاً عند 42 الف جنيه والعدس زنة 20 كيلو من 60 الف جنيه إلى 45 الف جنيه.

وشهدت أسعار الوقود بمدينة الفاشر إنخفاضًل ووفرة بعد وصول كميات كبيرة إلى المدينة.

وكشف تاجر الوقود مجدي إبراهيم لـ “دارفور24” عن تهريب كميات من الوقود إلى الفاشر من مليط ونيالا والضعين، مما شكل وفرة أدى إلى إنخفاض سعر جالون البنزين من 50 ألف جنيه الى 25 ألف جنيه، ليصل سعر برميل البنزين إلى مليون و200 الف جنيه، فيما انخفض سعر جالون الجازولين من 40 ألف جنيه إلى 20 ألف جنيه وبلغ سعر برميل الجازولين مليون جنيه سوداني.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا منذ شهر على الطرق المؤدية إلى الفاشر وتمنع دخول السلع والوقود للمدينة.

وتعطلت حركة الشاحنات التجارية من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض عبر طريق الإنقاذ الغربي الأبيض ــ الفاشر عقب إعلان القوة المشتركة للحركات المسلحة الخروج الحياد وانحيازها للقتال إلى جانب الجيش.