الفاشر ــ دارفور24
قال أحد قيادات الادارة الأهلية ببلدة حلف الواقعة على بعد 95 كلم غرب المالحة عاصمة شمال دارفور، إن المعارك الأخيرة في منطقة مدو والصياح خلفت أزمة غذائية كبيرة مما قد يؤدي للمجاعة.
وقال القيادي الأهلي ــ الذي فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24″، إن بلدة حلف التابعة لمحلية المالحة تعاني من انعدام المواد الغذائية والسلع الاستراتيجية وصعوبة وصولها للبلدة لتعرض السيارات التجارية للنهب المسلح مما أدى إلى توقفها من السفر وبالتالي انعدام تام للسلع ويعرض سكان البلدة للمجاعة.
وناشد عدد من أبناء البلدة بضرورة بالتدخل العاجل لإنقاذ السكان، حيث أطلقوا نداءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة تدخل المنظمات الوطنية والدولية لإنقاذ الأهالي قبل فوات الأوان.
وتعرضت عدد من السيارات التجارية الصغيرة المحملة بالبضائع القادمة من المالحة لعمليات نهب مسلح بين بلدة المالحة ومدينة مليط في أكتوبر الماضي مما تسبب في توقف الحركة التجارية تماما.
وشهدت مناطق مدو والصياح معارك ضارية بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع في سبتمبر الماضي خلفت عشرات القتلى والجرحى والاسرى من الطرفين وتدمير عدد من الآليات العسكرية وادعاء كل طرف بتحقيق نصر على الطرف الآخر.
وانسحبت القوة المشتركة للحركات المسلحة من مناطق مدو إلى محيط بلدة المالحة فيما عزز الدعم السريع تمركزاته في بلدة الصياح ومليط.
وفي 1 أغسطس المنصرم، أعلنت الأمم المتحدة وقوع مجاعة في مخيم زمزم قرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، محذرة من احتمال وقوعها في 13 بؤرة جوع أخرى، بسبب الحرب.