الجنينة ــ دارفور24

دعا قادة أهليون بمنطقة أبو سروج التابعة لمحلية سربا بولاية غرب دارفور، الإدارة المدنية المُشكلة بواسطة قوات الدعم السريع في الولاية، إلى التدخل الفوري لتوفير الخدمات وفرص الأمن والاستقرار في المنطقة.

وسيطرت قوات الدعم السريع على أبوسروج ضمن مناطق أخرى في ولاية غرب دارفور خلال الشهر الماضي، كانت تنشط فيها القوة المشتركة للحركات المسلحة.

ووصل إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أمس الأحد، وفدًا من قيادات الإدارة الأهلية ووممثلين للشباب من أبو سروج، حيث انخرطوا في اجتماعات مكثفة مع مؤسسات الإدارة المدنية. لتنويرهم عن الأوضاع في المنطقة.

وقال الفرشة خاطر إبراهيم تنقوس، في تصريح صحفي، إن الاشتباكات التي شهدتها المنطقة “سببها يعود إلى تعنت بعض أبناء المنطقة الذين ظللنا نتفاوض معهم لأكثر من 14شهرًا، لتجنيب البلدة الحرب”.

وأفاد بأن القوة المشتركة كانت تمنعهم من السفر وتفرض جبايات مالية على المواطنين داخل أبو سروج، حيث “كنا في منطقة معزولة ومهددين منهم. عشنا ظروف صعبة وفقدنا ممتلكاتنا”.

وطالب تنقوس بضرورة الإسراع في تقديم الخدمات الأساسية خاصة الصحية، نظرًا لانعدام الدواء، علاوة على إعادة محطات المياه التي تدمرت بالكامل.

ومن جانبه، قال إمام مسجد أبو سروج أبوبكر محمد عيسى، إن الأوضاع الصحية تدهورت بشكل خطير، حيث لجأ المواطنين المواطنين إلى التداوي بالأعشاب وجزوع الأشجار.

وتابع: “حتى المساجد لم تسلم من التدمير”.

وشدد على أن عناصر القوة المشتركة كانت تفرض تضيقًا على مواطني أبو سروج وصل إلى مرحلة منعهم من استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”.

وفي ذات الصعيد، قال رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم، إنهم ظلوا يبذلون جهود سلمية عبر الحوار لأكثر من عام لتجنيب المنطقة الحرب.

وأضاف: “أبو سروج كانت منطقة مقفولة لا دخول فيها ولا خروج”.

وتعهد بتوفير كافة الخدمات الصحية والمياه وتوفير الامن والاستقرار، داعيًا للمنظمات الإنسانية للإسراع في تقديم العون للمحتاجين وإنقاذ الموقف.