مليط – دارفور24
تدهورت الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النازحين في مدينة مليط شمال دارفور، في وقت تعيش فيه المدينة شبة مهجورة وسط عُزلة عن العالم بسبب انقطاع الاتصالات وإغلاق الأسواق.
وقال أحد المواطنين غادر مدينة مليط الأحد الماضي ووصل إلى مدينة الطينة السودانية الحدودية مع دولة تشاد، لـ”دارفور24″ إن السكان وخصوصا النازحين في مراكز الإيواء يعيشون أوضاعا مأساوية، بعد تراجع النشاط التجاري وإغلاق المحلات وتوقف نشاط سوق المدينة.
وأشار إلى صعوبة الحصول على المياه والغذاء بمراكز الإيواء وغياب المنظمات الوطنية والدولية التي تعمل في تقديم المواد الإغاثية.
بدوره قال موظف سابق بمفوضية العون الإنساني بمدينة مليط فضل حجب أسمه لـ”دارفور24″ إن المدينة لم تشهد وصول اي مواد اغاثية منذ فترة طويلة رغم انسياب شاحنات الإغاثة من معبر الطينة دون وجود أي مهددات لوصول الإغاثة.
وأكد شهود عيان من المدينة، استمرار حظر أجهزة “الواي فاي” التي تعمل بالأقمار الصناعية في المدينة لفترة قاربت الشهر والسماح لبعض الأحياء بتشغيلها.
ونقل مراسل “دارفور24” من مدينة مليط هدوء الأوضاع الأمنية بالمدينة واستمرار نزوح بعض المواطنين إلى مناطق أخرى، خشية تعرض المدينة لغارات جوية او معارك بين القوة المشتركة والدعم السريع.
وأشار إلى أن الطيران الحربي شن غارات جوية خارج المدينة، الثلاثاء، دون وجود خسائر في الأرواح والممتلكات.
وتابع: “يعمل سوق المدينة جزئيًا، مثل الخضار واللحوم ومحلات القهوة وبعض تجار المواد الغذائية”.
وتعتبر مدينة مليط اهم المنافذ التجارية بين السودان وليبيا المجاورة وشهدت حركة تجارية نشطة عقب اندلاع القتال في البلاد، وتوقفت حركة الشاحنات التجارية الكبيرة بين البلدين بعد أن شهد محور الصحراء معارك ضارية في عدد من المناطق بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع.