نيروبي ــ دارفور24 

كشفت ثلاثة مصادر متطابقة، السبت، عن ترحيل قوات الدعم السريع 327 ضابطًا في الجيش من معتقلات في العاصمة الخرطوم إلى نيالا، عاصمة جنوب دارفور.

واعتقلت قوات الدعم السريع مئات الضباط في العاصمة الخرطوم وأسرت آخرين في المعارك، حيث ظلت تحتجزهم في معتقلات تقع في حي الرياض والمدينة الرياضية جنوب العاصمة وسجن سوبا شرقي الخرطوم.

وقال مصدر بقوات الدعم السريع بمدينة نيالا لـ “دارفور24” إن “الأسرى الذين وصلوا إلى نيالا هم ضباط برتب رفيعة عددهم 327 أسيرًا، كانوا محتجزين في معتقلات حي الرياض والمدينة الرياضية وسجن سوبا المركزي”.

وأشار إلى أن هؤلاء الأسرى جرى تجميعهم وترحيلهم عبر جسر جبل أولياء جنوبي الخرطوم بثلاث شاحنات كبيرة تحت حراسة أمنية مشددة إلى سجن كوبر بحي كرري جنوب نيالا.

وأفاد بأن الدعم السريع خصص 8 سيارات قتالية لحراسة السجن ومنع المواطنين من الاقتراب من الشوارع القريبة منه.

وذكر المصدر أن عددًا من الأسرى توفوا أثناء الترحيل من الخرطوم إلى دارفور، كما توفي ثلاثة منهم بعد وصولهم إلى نيالا داخل السجن.

وتطابقت رواية المصدر مع مصدر آخر قال لـ “دارفور24” إن الأسرى وصلوا إلى نيالا بعد رحلة تجاوزت الأسبوعين عبر طريق جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان وصولًا إلى دارفور.

وكشف عن وجود أكثر من 55 أسيرًا من الفرقة 21 مشاة زالنجي بولاية وسط دارفور والفرقة 15 مشاة الجنينة بغرب دارفور في معتقلات الدعم السريع بمدينة نيالا.

وأشار إلى أن قائد الدعم السريع في نيالا ومسؤول العمليات في بابنوسة، صالح الفوتي، قام بترحيل عشرات الأسرى العسكريين من غرب كردفان إلى نيالا في وقت سابق من العام الماضي.

وكان مصدر بقوات الدعم السريع بمدينة نيالا قد قال في وقت سابق لـ “دارفور24″، إن أعداد المعتقلين المدنيين يتجاوز 400 معتقل، من بينهم عسكريون سابقون وبعض المدنيين المتعاونين مع الجيش السوداني.

ويحتجز الدعم السريع المعتقلين في مقار عديدة، منها إدارة مكافحة الملاريا، والجهاز القضائي، والقشارات، ومقر جهاز المخابرات العامة، ومقر محكمة جرائم دارفور بحي المطار.

ويتوقع أن يعرض الدعم السريع المعتقلين على المحاكم بعد تشكيل الجهاز القضائي، حيث بدأ الترتيبات لإنشاء النيابة العامة في جنوب دارفور التي تخضع لسيطرته منذ أكتوبر 2023.