أم كدادة ــ دارفور24

أفاد سكان محليون بمدينة أم كدادة التي تبعد 187 كيلومترًا شمال شرق الفاشر عاصمة شمال دارفور، الأحد، بمقتل أكثر من 80 شخصًا وجرح آخرين من المقاومة الشعبية والمدنيين جراء اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع ومسلحين أهليين.

وشنت قوات الدعم السريع هجومًا على منطقة بروش التي تبعد 17 كيلومترًا شرق أم كدادة.

وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم عبدالله خاطر، لـ “دارفور24″، إنهم سجلوا مقتل 80 شخصًا وجرح آخرين إثر الهجوم على المنطقة دون المزيد من التفاصيل.

وذكر القيادي الأهلي في مدينة أم كدادة، سيف الدين علي نصر، لـ “دارفور24” أن قوة تابعة للدعم السريع بقيادة جدو قسم السيد، شنت هجومًا عنيفًا على بروش.

وقال إن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد عقب صد الهجوم الأول أمس السبت من قبل المواطنين المسلحين والمقاومة الشعبية والاستيلاء على سيارتين تتبعان للقوة المهاجمة.

وأفاد نصر أن قوات الدعم السريع قتلت نحو 80 شخصًا وجرح آخرين، وفقد عدد من الشباب، ونزح السكان بشكل جماعي، وتم نهب المنطقة بالكامل.

وفي السياق، كشف أحد أبناء منطقة بروش ــ فضل حجب اسمه ــ لـ “دارفور24” عن عمليات نزوح جماعي للقرى المجاورة نحو إقليم كردفان مع تعرضهم للنهب والتضييق من قبل مجموعات مسلحة في الطريق الرابط بين أم كدادة والنهود.

وأشار إلى أن الهجوم الذي شُن اليوم الأحد كان الأعنف من نوعه، حيث استخدمت فيه أكثر من 20 سيارة قتالية رباعية الدفع، بالإضافة إلى مضادات الطيران في مواجهة بعض المواطنين المسلحين الذين يدافعون عن المنطقة.

وأظهر مقطع فيديو متداول نشرته وسائط تابعة لقوات الدعم السريع، تحققت منه “دارفور24″، جثث العشرات داخل خندق عميق فيما يحصي أحد المتحدثين عدد القتلى في الخندق.

والأسبوع الماضي، أبلغ سكان محليون “دارفور24” بتوغل قوة تتبع لقوات الدعم السريع بقيادة إبراهيم التوم في مناطق بروش، وأم شاوة، وقرية حلة جبل، وأم قفلة كاجا بعد يومين فقط من هجوم آخر شنته قوة بقيادة التجاني على مدينة أم كدادة، أسفر عن عدد من القتلى والجرحى من المقاومة الشعبية والسكان المحليين.

وتعيش منطقة “أم كدادة” منذ أيام توترات واحتقانًا أمنيًا إثر محاولة دخول مجموعة من قوات الدعم السريع بقيادة التجاني شمالًا في معارك مع قوة أخرى مسلحة تُسمى “قوات شوقارة”.

وتعد قوات شوقارة مليشيا قبلية كونها جزءًا من شبكة القيادي في نظام البشير السابق، عثمان محمد يوسف كبر، إبّان حكمه لولاية شمال دارفور، حيث سيطرت على “أم كدادة” بعد هزيمة قوة من الدعم السريع في فبراير 2024 كانت تتمركز في المدينة.