كادقلي ــ دارفور24

قُتل عشرات الأشخاص، الاثنين، في قصف شنته الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.

وأدان والي جنوب كردفان محمد إبراهيم عبد الكريم، ما وصفه بـ”اعتداء الحركة الشعبية على مدينة كادقلي وقصف المدنيين بمدافع، مما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح وإصابة آخرين”.

وتفقد الوالي الجرحى والمصابين في مستشفى كادقلي ومستشفى السلاح الطبي.

وتوترت الأوضاع في جنوب كردفان بعد تنفيذ الجيش عملية عسكرية في الدلنج وكادقلي، تستهدف فك الحصار الذي تفرضه الحركة الشعبية على المدينتين.

وقال الوالي إن العملية العسكرية مستمرة لتحقيق الأمن والاستقرار وفتح الطرق في جميع مناطق الولاية.

بدوره، قال القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول إن الحركة الشعبية ارتكبت مجزرة حقيقية في مدينة كادقلي.

وأشار مبارك، في تغريدة له على صفحته بمنصة “أكس”، إلى أن القصف أدى لمقتل أكثر من 40 مواطنًا وجرح أكثر من 70 بسبب القصف المدفعي على المدينة.

وأفاد بأن مستشفيات كادقلي اكتظت بالجرحى رغم ضيق وانعدام معداتها ومعيناتها الطبية، فهي لا تتحمل حجم هذه الخسائر البشرية.

وفي السياق، قال صحفي في المدينة ــ فضل حجب اسمه ــ لـ”دارفور24”: “أوقع القصف المدفعي للحركة الشعبية أكثر من 54 قتيلًا ونحو 107 جرحى، بينهم 4 عسكريين من الجيش”.

وأضاف: “أغلق التجار سوق كادقلي، فيما تحرك الجيش نحو ارتكازات الحركة الشعبية خارج المدينة ووقعت معارك ضارية، وسيطر الجيش على عدد من العتاد الحربي ويجري تمشيط الجبال الشرقية”.

وذكر المواطن في كادقلي عبدالرحمن أبو زيد تية لـ”دارفور24″ أن الجيش شن هجومًا على ارتكازات قوات الحركة الشعبية في شرق وشمال شرق المدينة في جبال حجر المك وحلولا ومرتا.

وقال إن الحركة ردت بقصف مدفعي عنيف تجاه المدينة، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى في الأحياء الشرقية للمدينة.

وأشار إلى أن بعض المواطنين نزحوا إلى داخل كادقلي، فيما فر البعض إلى داخل أراضي دولة جنوب السودان في إدارية روينق، حيث يوجد فيه مخيم إيدا وفامير للاجئين السودانيين.