نيويورك – دارفور24

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مخاطر تقسيم السودان وتعميق الأزمة، وذلك بعد توقيع قوى سودانية على “ميثاق تأسيس” لتشكيل سلطة موازية للجيش.

وأعرب الأمين العام في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، عن قلق عميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع وجهات فاعلة مدنية وجماعات مسلحة متحالفة معها عن توقيع ميثاق سياسي يعبر عن نية لإنشاء سلطة حاكمة.

وأضاف أن “هذا التصعيد الإضافي في النزاع في السودان يزيد من تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة”.

وقال غوتيريش إن المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه تظل أمرا أساسيا لتحقيق حل مُستدام للنزاع والاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة بأسرها.

كما أدان الأمين العام العنف المُستمر الذي يرتكبه طرفا النزاع ضد المدنيين في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك الهجمات ذات الدوافع العرقية، مشيرا إلى أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمنا باهظا مقابل الهجمات العسكرية المُستمرة من قبل المتحاربين.

وأوضح الأمين العام أن مبعوثه الشخصي إلى السودان رمطان لعمامرة، يواصل انخراطه مع الأطراف المتحاربة وجميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين لتحقيق تقدم بشأن وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وتعزيز وقف التصعيد.

ووقعت قوات الدعم السريع، والحركة الشعبية ــ شمال، وتجمع قوى تحرير السودان الطاهر حجر، وحركة العدل والمساواة سليمان صندل، وحركة تحرير السودان ــ المجلس الانتقالي، وقوى سياسية وأهلية، يوم السبت الماضي، على الميثاق التأسيسي الذي ينص على تشكيل حكومة.

وأجل تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، إعلان الدستور الممهد لتشكيل الحكومة، لمزيد من التشاور مع الشركاء ومراجعة النصوص، بعد ان كان مقررا إعلانه يوم الاثنين في العاصمة الكينية نيروبي.

وتتمثل مهام الحكومة، وفقًا لبنود الميثاق، في إنهاء الحرب، وتحقيق السلام، وحماية المدنيين، وتدفق المساعدات الإنسانية، واستعادة المسار الديمقراطي.

وتثير خطوة إعلان الحكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع مخاوف من أن تؤدي إلى انقسام البلاد، بينما يرى البعض أن مؤشرات الانقسام بدأت من خلال إجراءات الجيش ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة “الدعم السريع” منها تبديل العملة وقيام امتحانات الشهادة السودانية في مناطق الجيش.