الخرطوم – دارفور24
أدانت نقابة الصحفيين السودانيين، اليوم الأربعاء، الاعتداء الذي تعرّض له المصوّر وعضو النقابة إبراهيم نقد الله، على يد مجموعة من السودانيين في العاصمة المصرية القاهرة، واصفةً الحادثة بـ”الوحشية والمؤسفة”.
وأفادت النقابة في بيان أن الاعتداء على نقد الله أسفر عن إصابته بجروح عميقة وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، مبينا أن الهجوم نفذه شخص كان على معرفة سابقة به خلال فترة سكنهما المشترك ومشاركتهما في المواكب السلمية بالسودان.
وأضاف أن “الجاني قد اختلف مع نقد الله بعد اندلاع الحرب، حيث انحاز الأول إلى المعسكر الداعم لها، في حين اتخذ الثاني موقفًا مدنيًا رافضًا لها”.
وأشارت النقابة إلى أن الاعتداء جاء في سياق حملة دعائية تقودها جهات مؤيدة للحرب، تستهدف القوى المدنية المعارضة لها عبر خطاب تحريضي واتهامات كاذبة، من بينها الزعم بدعم قوات الدعم السريع، بهدف تبرير ممارسات عنيفة بحق النشطاء والصحفيين.
وأعربت النقابة عن بالغ قلقها إزاء تصاعد حدة الاستقطاب السياسي والاجتماعي في السودان، نتيجة تداعيات حرب 15 أبريل، مؤكدة أن الانقسام الاجتماعي العميق يهدد النسيج الوطني بصورة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
ودعت النقابة إلى التمسك بالحوار كخيار وحيد لحل الخلافات بين المدنيين، محذّرة من مغبة الاستمرار في بث خطاب الكراهية بين السودانيين بناءً على مواقفهم السياسية.
وحمّلت نقابة الصحفيين المعتدي ومن عاونه المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على إبراهيم نقد الله، وأعلنت عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وعلى رأسها لجنة حماية الصحفيين، باتخاذ خطوات ملموسة لحماية الصحفيين السودانيين في الداخل والخارج.