الجنينة – دارفور 24
اتهمت عدة كيانات مجتمعية وتحالفات سياسية وقوى ثورية الجيش السوداني والحركات المسلحة والجماعات المتحالفة معه بإعدام عدد من المدنيين على أساس عرقي في منطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان.
وكان الجيش السوداني قد دخل خلال اليومين الماضيين، إلى منطقة الحمادي الواقعة على بعد 20 كيلو متر جنوب مدينة الأبيض، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ بداية الحرب في أبريل 2023.
واتهم تحالف السودان التأسيسي اليوم الخميس، قوات الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معها، بتنفيذ عمليات قتل على أساس الهوية والانتماء القبلي بحق المدنيين في منطقة الحمادي، في وقت وصف بيان صادر عن “شباب الحوازمة” ما حدث بالمجزرة.
وقال تحالف “تأسيس”، في بيان اطلعت عليه “دارفور24” إن الجيش السوداني اجتياح منطقة الحمادي، وقتل المدنيين في بيوتهم على أساس الهوية والانتماء القبلي والمناطقي.
وأشار البيان إلى أن قوات الجيش ارتكبت ذات الجرائم في منطقة “أم صميمة” بشمال كردفان خلال الأسبوع الجاري. داعيا السودانيين والإقليم والعالم إلى الانتباه لما وصفها بـ”المخططات الإرهابية للحركة الإسلامية”، حسب وصفه.
من جهته أدان “تجمع شباب الحوازمة”، في بيان، ما وصفها بـ”المجزرة المروعة” التي ارتكبتها قوات من الجيش السوداني وكتائب البراء بن مالك التابعة للحركة الإسلامية في منطقة الحمادي خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.
وكشف أن الهجوم استهدف المدنيين من أبناء قبيلة “الحوازمة”، وخاصة النساء والأطفال، مبينا أن منازل الرعاة “الفريق” جرى حرقها بالكامل، ما يعكس حجم العنف والدمار الذي تعرض له سكان منطقة “الحمادي”.
وحمّل قيادة الجيش السوداني وقادة الميليشيات المتحالفة معه، المسؤولية الكاملة عما حدث، كما طالب بلجنة تحقيق دولية مستقلة، مع رفض أي تحقيقات محلية قد تكون خاضعة للسلطات المتهمة.